ورصدت مراسلة "سبوتنيك" في العراق، الوضع الحالي في كركوك، نقلا عن مصادر محلية وأمنية، ومسؤولين محليين..
عضو مجلس محافظة كركوك، علي مهدي، أكد لنا، انسحاب كل قوات البيشمركة والأسايش التابعة لإقليم كردستان، من كل مقرات في كركوك، ولم يبق مقاتل واحد منها في المحافظة.
وأوضح مهدي، رأينا انسحاب البيشمركة التابعة لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني، دون قتال من مقراتها أمام القوات الاتحادية، قائلا ً "إن موقف البيشمركة كان الخيار الأفضل، لتجنب الاشتباكات بين الأطراف".
وأفاد مهدي، بأنه لم تحصل اشتباكات في محافظة كركوك، وإنما قليلة ونادرة، وحاليا لا يوجد صوت إطلاقة نار واحدة في المحافظة التي خلت بالكامل من البيشمركة والأسايش.
بداية العملية
بدأت أولى خطوات القوات الاتحادية باتجاه كركوك، من ناحية تازة، جنوبي المحافظة، وبدأتها في أطرافها معركة استمرت ساعة كاملة حتى انخفضت حدة الاشتباكات مع البيشمركة.
وكشف رئيس اللجنة الأمنية في مجلس ناحية تازة علي موسى يادكار، في تصريح لنا اليوم، عن تفاصيل العملية في الناحية وأطرافها، موضحا "في الساعة الثانية من صباح اليوم، بدأت معركة بين القوات الاتحادية والبيشمركة، في أطراف تازة، واحتدمت الاشتباكات عندما اقترب الجيش من تقاطع منطقة الصناعة في جنوب غربي كركوك، على الطريق بين المحافظة وبغداد".
وأضاف يادكار، أن المعركة استمرت لساعة، بعدما انخفضت حدتها، وحاليا الوضع في الناحية صاف، منوها إلى أن القوات الأمنية مرت إلى كركوك، من أطراف الناحية.
وأفاد يادكار، بانقطاع التيار الكهربائي عن الناحية وباقي مناطق المحافظة، منذ الساعة الرابعة من فجر اليوم، لأسباب عن أنباء متضاربة من تضرر خطوط الطاقة إثر القصف المتبادل بين الطرفين خلال الاشتباكات.
وأكد يادكار، لم يبق في مركز وأطراف ناحية تازة، أي تواجد لقوات البيشمركة، فقط لواء "دوكان" متواجد على الطريق بين كركوك – تكريت مركز محافظة صلاح الدين، مرورا ً بمنطقة مريم بيك قرب مجمع القادسية.
ونقل لنا يادكار، عن عميد في قوات البيشمركة من لواء دوكان، قوله "إنه وقواته في مكانهم ولم يتعرضوا لأي هجوم أو خطر".
وأكمل، وفي أطراف قرية جرزاغلو، سقطت قذيفة هاون على عائلة حاولت النزوح من القرية إلى محيط تازة، وأسفرت عن مقتل رب الأسرة، وإصابة أربعة أطفال بجروح متفاوتة وحاليا ً هم في مركز صحي الناحية لتلقي العلاج.
وفي ختام حديثه، أخبرنا يادكار، أن العائلات لم تستطع النزوح بسبب القصف على أطراف الناحية ما بينها وبين قرية جرزاغلو.
من جهته أفاد النائب عن التحالف الوطني العراقي، جاسم محمد جعفر البياتي، في تصريح إلينا، بإنتهاء المرحلة الأولى لبسط سلطة الدستور والقوانين الاتحادية للحكومة الاتحادية على مساحة مهمة من كركوك وقضاء طوز خورماتو، ابتداء من مفرق كفري في سليمان بيك وانتهاءً إلى شمال المحافظة.
وتقدر المساحة المحددة، بـ 100 كيلومتر، حسبما ذكر البياتي، بسيطرة القوات الاتحادية على أبار النفط والغاز، وإنتاج الكهرباء، ومطار كركوك ومقر الفرقة 12 ومناطق ستراتيجية مهمة أخرى.
وأشاد البياتي، بالتعاون الذي أبداه أطراف من قوات "بيشمركة الاتحاد الوطني الكردستاني" بعدم المواجهة والانسحاب من أمام القوات المتحركة ضمن الخطة ما عدا تلك في قضاء الطوز، ومناطق أخرى، وبذلك تم بسط سيادة القانون على هذه المساحة.
وعلمنا من مواطنة في كركوك – تدعى أم همام، أن الوضع حاليا في المحافظة، هادئ لكن الناس في خوف عارم، وتقول "الأطفال ذهبوا إلى المدرسة صباحا وعادوا إلى البيت بعد دقائق، إدارة المدرسة أخبرتهم أنه لا يوجد دوام لهذا اليوم، وكذلك لم يذهب الموظفون إلى دوائرهم".
وأضافت أم همام، "قضينا الليل بطوله بلا نوم، بسبب صوت الإطلاقات، والمخاوف من تأزم الأوضاع وتطورها سوءا".