وسيتم بذلك توطيد موقع شي جينبينغ كقائد يقود مسيرة إنماء بلاده وترسيخ وجود الصين ضمن دول العالم الأعظم.
وقالت صحيفة Arab News في مقال "لماذا يؤدي طريق الحرير الجديد إلى الشرق الأوسط" إن الدول العربية تنظر إلى الصين بأنها دولة عظمى، وتنتظر أن تصبح هذه الدولة شريكا اقتصاديا رئيسيا للعرب في وقت قريب.
ويتضمن مشروع إنشاء "طريق الحرير الجديد" الذي تقدّر تكلفته بتريليون دولار، إنشاء ممر النقل عبر 60 دولة في آسيا وأوروبا.
ويخشى مسؤولون أجانب أن تستغل الصين طريق الحرير الجديد المزمع إنشاؤه لمد نفوذه السياسي والاقتصادي بينما يؤكد الصينيون أن بلادهم تسعى إلى تنويع الطرق التجارية التي تربط الصين بالدول الأخرى.
يقول جينغ جي، رئيس شعبة العلاقات الدولية بجامعة سون ياتسين:
ستقوم الصين بتفعيل وتنشيط دورها في مسائل الشرق الأوسط، لا ريب، لكن على العكس من الدول الأخرى لن تتخذ بكين أي موقف تدخلي، بل ستظل تركز أو تشارك في جهود حل النزاعات بالطرق السياسية وفي جهود التنمية الاقتصادية باعتبارها حجر الأساس لاستقرار المنطقة.
ويُتوقع أن تكثف جمهورية الصين الشعبية نشاطها السياسي في العديد من أنحاء العالم بعد مؤتمر حزبها الحاكم.
يقول فان جينغ، الأمين العام لمركز أبحاث آسيا الغربية وافريقيا الشمالية التابع لأكاديمية شنغهاي للعلوم الاجتماعية:
ستنشط الصين أكثر في الدفاع عن مصالحها في الشرق الأوسط، لكن دورها سيختلف اختلافا كبيرا عن دور دول أخرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية لأن بكين لا تنوي ولا يمكنها أن تتصرف على نحو كهذا.
وتعطي الصين إشارات واضحة على ازدياد اهتمامها بالشرق الأوسط. ولا بد من ازدياد الوجود العسكري الصيني أيضا للمحافظة على سلامة مئات آلاف الصينيين الموجودين في المنطقة وحماية مصالحهم.
وخلصت الصحيفة إلى القول إن هذا الموقف قد يفتح الباب على مصراعيه أمام التعاون الصيني العربي وخصوصا في توفير الأمن لمنطقة الخليج والبحر الأحمر ومكافحة الإرهاب وإعادة إعمار سوريا واليمن والعراق وليبيا. والأكثر أهمية أن تكثيف النشاط العسكري الصيني في المنطقة وتحسين جودة الأسلحة الصينية يمكن أن يرتقيا بالتعاون العسكري إلى مستوى جديد.