وأوضح مقال نيقولاي فاردول، الذي نشرته الصحيفة، أن الزيارة هذه اعتراف واقعي بأن روسيا قادرة على التأثير في تطور الأوضاع في الشرق الأوسط. وبعد هذه الزيارة، لا توجد أية شكوك في دور روسيا المهم في السياسة العالمية. مع ذلك، يرى المقال أن الاقتصاد هو هدف الزيارة المهم وليس السياسة.
لمح المقال إلى مشاكل السعودية الاقتصادية الناتجة عن تراجع أسعار النفط. وتعقد الرياض آمالا بـ90 في المئة على النفط. وتدرك الرياض ضرورة حل هذه المشكلة (بلغ النقص في الميزانية في عام 2017، 15% من الناتج المحلي). وانخفض حجم الاحتياطيات منذ عام 2014، من 737 مليار دولار إلى 487 مليار دولار.
وتخطط الرياض لتنويع اقتصادها وانطلاقاً من العام المقبل من المخطط إجراء عدد من التدابير. كما تخطط الرياض للتحول إلى مركز المال الرئيس في الشرق الأوسط وذلك عن طريق العرض العام الأولي لشركة Saudi Aramco.
وتحتاج السعودية إلى أسعار النفط العالية وذلك من أجل الميزانية وبيع ناجح لأسهم أرامكو. ولكن أسعار النفط العالية تعد دعوة لمنتجي النفط الصخري الأمريكيين الذي تسببوا في انهيار أسعار النفط عام 2014.
ويشير المقال إلى أنه بعد لقاء بوتين مع الملك سلمان، ارتفعت أسعار النفط. ويطرح كاتب المقال سؤالا: على ماذا اتفق بوتين والملك السعودي؟ وتشير التعليقات الرسمية إلى أن الزعيمين واثقان في فعالية سياسة أبيك، كما بحثا في إمكانية الإجراءات الأخرى لتحديد إنتاج وتصدير النفط من أجل الحفاظ على أسعار النفط العالية. وأشار الكاتب إلى أن شركات منتجة للنفط ترغب في إنتاج النفط وتدشين مشاريع جديدة ولكن ليس منتجو النفط هم من يتخذون القرارات. وكان هذا الموضوع على رأس المباحثات في الكرملين أيضا.
ويبدو تمديد موعد إنتاج النفط واقعيا للغاية. ويعد موعد إجراء العرض العام الأولي لشركة Saudi Aramco حاسما هنا. وقبل إجرائه لا تخطط السعودية لانهيار أسعار النفط. وسيكون نتائج العرض العام الأولي لحظة "الحقيقة" هنا. واستخلص المقال بأن إمكانية اندلاع حرب النفط كبيرة جدا. وفي الواقع، بحث بوتين والعاهل السعودية موعد اندلاعها.