تناقش الحلقة تطورات الأزمة في العراق على الخطين العسكري والسياسي، لا سيما بعد أن استكمل الجيش العراقي عملية "فرض" الأمن في محافظة كركوك بالسيطرة على مناطق جديدة، حيث انهى الجيش العراقي وجود قوات البيشمركة، التابعة لإقليم شمال العراق، في المنطقة منذ العام 2014.
وأضاف: "أما في باقي المناطق، فقد تمت إعادة الانتشار والسيطرة على خانقين وجلولاء في (محافظة) ديالى (شرق)، وكذلك إعادة الانتشار والسيطرة على قضاء مخمور وبعشيقه وسد الموصل وناحية العوينات وقضاء سنجار وناحية ربيعة، وبعض المناطق الأخرى في سهل محافظة نينوى.
وذكر أن القوات العراقية سيطرت على مناطق كانت خاضعة لسيطرة القوات الكردية في محافظة نينوى التي تضم مدينة الموصل في شمال البلاد.
وفي موقف يعكس لهجة جديدة في الموقف من الأحداث الجارية في كركوك، حذر السيناتور الأمريكي جون ماكين القوات العراقية من "عواقب خطيرة" جراء الاستمرار في إساءة استخدام السلاح الأمريكي ضد القوات الكردية.
وقال ماكين: "الولايات المتحدة قدمت المعدات والتدريب للحكومة العراقية لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية ولحماية نفسها من الأخطار الخارجية وليس لمهاجمة إحدى حكوماتها الإقليمية والتي هي حليف مهم للولايات المتحدة".
ورأى العبادي أن إقدام إقليم كردستان على تنظيم استفتاء على الاستقلال يتعارض مع الدستور، معتبراً ان الخطوات التي أقدمت عليها حكومته في الفترة الأخيرة، من سيطرة على معابر وصادرات نفط وإعادة انتشار في كركوك ومناطق أخرى، تتوافق مع الدستور.
وفي تطور متصل، أصدرت محكمة عراقية، الخميس، أمرا بالقبض على نائب رئيس إقليم كردستان كوسرت رسول، حسب بيان لمجلس القضاء الأعلى العراقي.
وذكر المتحدث الرسمي باسم المجلس أن القرار يأتي على خلفية تصريحات رسول الأخيرة التي اعتبر فيها قوات الجيش والشرطة الاتحادية في محافظة كركوك "قوات محتلة".
واعتبرت محكمة تحقيق الرصافة تصريحات رسول "إهانة وتحريضا على القوات المسلحة"، حسب بيرقدار الذي أوضح أن أمر الاعتقال صدر وفقا للمادة 226 من قانون العقوبات العراقي.
ويأتي هذا التطور بعد أيام على إصدار المحكمة ذاتها أوامر بإلقاء القبض على أعضاء المفوضية التي نظمت الاستفتاء المثير للجدل حول استقلال كردستان.
تفاصيل الحوار في الملف الصوتي
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني