وأوضح زيدان، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الخميس 19 أكتوبر/ تشرين الأول، أن الزيارة تثبت أن المملكة العربية السعودية، بجانب سعيها إلى التأكيد على تثبيت مناطق التهدئة ومناطق النفوذ، فإنها توجه رسالة بليغة إلى تركيا، بأن التحالفات في طريقها إلى التغير، خاصة أن "قسد" تعد العدو الأول لتركيا داخل سوريا.
وأضاف: "السعودية حليفة استراتيجية للولايات المتحدة الأمريكية منذ زمن طويل، وبالتالي فإن الزيارة التي التقى فيها الوزير السبهان قيادات تنفيذية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية، المعروفة بأنها مدعومة بشكل مباشر من أمريكا، تعزز هذه العلاقة، بالإضافة إلى أنها تحقق نوعاً من التوازن، في ظل حرص السعودية على تأسيس علاقات جيدة وقوية مع روسيا، الساعية لدعم مناطق خفض التوتر".
ورجح زيدان، أن حضور وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان، للاحتفالية المنتظرة للإعلان عن تحرير مدينة الرقة بالكامل من قبضة تنظيم "داعش الإرهابي"، سيكون أول الطريق لدخول السعودية كطرف فاعل ورئيس في الجهود المقبلة لإعمار المدينة بعد تحريرها، وهو أمر سيكون له أثر عظيم على موقف السعودية من الأزمة السورية كلها.
ولفت إلى أن جهود إعادة الإعمار في سوريا تحتاج إلى تخطيط دقيق، ولكن تحتاج في المقام الأول إلى تضافر جهود الجميع من أجل طرد العناصر والجماعات الإرهابية من البلد بلا رجعة، وهو أمر ترعاه روسيا بشكل واضح، وتضم إليه حلفاء جدد، وآخرهم السعودية، التي ظهرت كطرف فاعل، وننتظر منها دوراً واضحاً في "أستانا 7"، المقررة نهاية الشهر الجاري.
وأجرى وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان زيارة إلى مناطق في سوريا خاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، برفقة بريت ماكغورك مبعوث الرئيس الأمريكي في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي، حيث التقطت لهما صور وهما يزوران قرية "عين عيسى" في الرقة.