وحسب صحيفة الجزيرة السعودية اليوم السبت، قال إن "السينما أفضل من المقاهي للشباب لأنها تحت نظر ومتابعة الدولة، ففتح صالة مرخصة معروفة أفرض عليها ما يعرض أفضل بكثير، وشئنا أم أبينا فالسينما واقع لا محالة وممكن أن يستغنى عن بعض المشاهد النسائية التي يتم تصويرها في أماكن غير مناسبة وممكن أن تظهر المرأة بمشاهد محتشمة".
وحول تفسيره لتحريم التصوير قال "التحريم حول التصوير المجسم كالتماثيل أما الصور الفوتوغرافية فجيل الطيبين يسميها العكوس والعكس فهي ليست خلقاً لكن المسلمون في هذا الزمن مهمتهم استغلال جهود الآخرين، فالتقنيات هي مجرد وسيلة لها حكم المقصد كل ما استخدم فيما ينفع وما هو مباح صار مباحاً وإن استخدم بحرام صار حراماً"، مستشهداً ببعض المواقف المرتبطة بمشاهدته قديماً للأفلام.
وأضاف "كانت الأفلام قديماً تخدم أفكار الدول التي تنتجها والآن نحن أولى باستغلال الأفلام لتوعية الناس وتثقيفها، وشاهدت فيلم الرسالة أكثر من عشر مرات هو وفيلم عمر المختار وتأثرت بفيلم الرسالة لإيصاله الفكرة أكثر من غيره".
وطالب الكلباني "بتسجيل المواقع الأثرية والتراثية بالمملكة لتبقى للأجيال القادمة واستخدام الكاميرا من باب الوجوب لحفظ الدعوة، فكثيراً ما سجلت الكاميرا مواقف وأخطاء تمت معالجتها بسبب التصوير، والكاميرا أصبحت جزء من حياتنا يجب استخدامها فيما ينفع وبعض الناس مغرم بالنقد السلبي والمطلوب نقد بناء هادف".
وحول المسلسل السعودي الشهير "طاش ماطاش"، قال الكلباني "في بداية سنوات المسلسل كان موجهاً وفيه فائدة وبعد أن وقع بتصنيف الناس لهذا المسلسل فشل، فالمبالغة بالتخويف خطأ".
وعن حكم سماع الأغاني قال "المسألة خلافية وليس صحيحاً أن التحريم فيها إجماع، فالقضية أصل الحكم ومن تجاوز الحكم يحاسب على قدره والأمر فيه سعة فالمحرمين سماع الأغاني يقرون إنها من الصغائر وليست من الكبائر فالصغائر تكفرها الصلوات والجمعة إلى الجمعة. ومن يقول الغناء حرام هذا من حقه أيضاً".
ووجه الكلباني نصيحة إلى من وصفهم بـ(يخافون على القيم أن تهدم) أن يبادروا لاستغلال القيم وعدم محاربتها، لافتاً إلى كل ما حورب بالفتوى هدم وهذا ثابت طوال السنوات ومن حذر من خطر القنوات الفضائية الآن يستخدمها ومن حرم دخول شبكة الإنترنت هو نفسه الآن له موقع على الشبكة العنكبوتية والحكمة استغلال هذا الواقع استغلالاً أمثل.
يذكر أن رئاسة البحوث العلمية والافتاء السعودية تفتي أنه (لا يجوز لمسلم أن يبني سينما، ولا أن يدير أعمال سينما له أو لغيره لما فيها من اللهو المحرم).