وحددت الوثيقة التي حملت عنوان "تقرير حول التقدم في تعزيز قوة الردع والقدرة الدفاعية للحلف" أوجه قصور وثغرات عديدة في هذا المضمار.
وجاء فيها أن "قدرة حلف شمال الأطلسي على تقديم الدعم اللوجستي لقوة التدخل السريع في المنطقة الواسعة جدا التابعة للقيادة الأوروبية قد تعرضت للضمور منذ نهاية الحرب الباردة".
وبالرغم من توسيع قوات الرد السريع التابعة للحلف، فأن ذلك لم ينجح بحسب التقرير بضمان قدرة "الرد بسرعة وبشكل مستدام في حال الضرورة".
وكانت العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي قد تراجعت إلى أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة بسبب الأزمة الأوكرانية.
وبعد ضم روسيا للقرم عام 2014 علّق الحلف التعاون المدني والعسكري مع موسكو، وأعلنت أوكرانيا عن نيتها تقديم طلب للانضمام إلى صفوفه.
وضاعف الحلف أيضا حجم قوات الرد السريع 3 مرات وأضاف إليها قوة جديدة تبلغ 5 آلاف جندي للتدخل السريع.
كما عزز الحلف الذي تقوده الولايات المتحدة قواته في أوروبا الشرقية بـ 4 كتائب مهمتها التصدي لأي تحركات عسكرية روسية مفاجئة في المنطقة.
يذكر أن روسيا نفت مرارا أي تطلعات عدوانية لها ضد دول الناتو، كما أنها عبرت عن أسفها لتعليق التعاون بين الطرفين، وكذلك عن قلقها إزاء تنامي النشاطات العسكرية للحلف بالقرب من حدودها الغربية.