في ضوء المبادرة الانسانية التي قدمها المبعوث الاممي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ الر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ووزير خارجيته عبدالملك المخلافي دارت حلقة اليوم من بوضوح للكشف عن بنود المبادرة ومدي تطبيقها على ارض الواقع وامكانات ذلك ومن الاطراف المساهمة فيها ومن الاطراف التي قد تعرقلها وهل هي فعلا تحمل حلا ناجعا لأزمة اليمن.
الدكتور عبدالوهاب الشرفي قال بعد جمود طال العملية السياسية لمدة ثلاثة اشهر لم يتمكن فيها المبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ ان يحقق اي تقدم او ان يدفع اي حلحلة في الملف اليمني لاعتبارات منها عدم السوية في ادائه والان هناك بداية تحدث عنها ولد الشيخ في مجلس الامن.
واوضح الشرفي ان الوضع الانساني في اليمن صُنف بصورة رسمية لدى المنظمات الدولية بأنه الكارثة الاولي التي تحتل الموقع الاول من الجانب الانساني وبالتالي هناك جانبان اولهما الحديث في محاولة لإيهام الرأي العام بأنها احد عوامل اتخاذ القرار لدى ولد الشيخ بينما الواقع يقول غير ذلك لأن ولد الشيخ نفسه لم يُدن أي عملية قصف أو قتل للمدنيين.
وقال ان الجانب الاخر يتمثل بأن هناك مشاكل سياسية يتم محاولة الوصول إليها من خلال الجانب الانساني مثل عملية الترتيب للوصول الى ميناء الحديدة تحت ذريعة الجانب الإنساني وبالتالي تظل المساعي في هذا الجانب متركزة حول عمل يقوم به ولد الشيخ منذ شهرين حول قضية الدعوة الى تسليم ميناء الحديدة في مقابل تقديم ضمانات بعدم مهاجمة ميناء الحديدة لما يترب على هذا الهجوم من اثار انسانية كارثية بينما كان الموقف الذي كان ولفت الشرفي الى انه ينبغي ان يصدر من ولد الشيخ ان يعارض خطوة كهذه وبدون شروط على اعتبار انه المنفذ الوحيد الباقي الذي يتفيد منه ما يقارب من 70 % من احتياجات السكان وبالتالي مسألة تجريم مهاجمته يجب ان تكون مسألة مبدأيه وليست تكتيكية للوصول الى استلام الميناء من قبل ادارة أممية.
واضاف الشرفي ان هناك اعتراضات كبيرة على هذه المبادرة من قبل صنعاء وصلت الى رفض مقابلته وهذه الملاحظات حول ادائه وانحيازه وعدم ادانته لأي انتهاكات الا انه هذه المرة بدأ يتعاطى جديا وفق مستوى الداء الفني كمبعوث اممي لأن الوضع الانساني في اليمن لم يعد ان يحتمله احد واذا استطاع ان يوزن مبادرته الحالية سيشكل هذا ربما قبولا من الاطراف كجولة تفاوضية جديدة.