وأضافت "حركات التفاهم"، "في الواقع أن هذه الأطراف لم تعترف أبدا بوجود حق للموقعين على المشاركة الكاملة في عملية تنفيذ الاتفاق. كما تجاهلوا باستمرار دعوات وقف إطلاق النار من قبل حركات التفاهم أثناء أعمال عنف بين الحركات التابعة لسيما وبلاتفورم خوفا من تحول هذا الخلاف إلى نزاع مستمر".
وأكدت، في سياق البيان، "وجوب إبلاغ وفد مجلس الأمن الدولي بجميع هذه المشاكل التي تعرقل تنفيذ الاتفاق الذي لن يكون فعالا، ما دامت الجهات الفاعلة التي أبدت حسن نيتها في التنفيذ قد وضعت جانبا".
وختمت الحركات بيانها بأن الوفد الأممي "سيعود بمعلومات ناقصة وملتوية لن تسمح بإجراء تقييم موضوعي للوضع". وأكدت أنها لن تسمح أبدا بتطبيق القرارات المتخذة في غيابها.
وتضم حركات التفاهم الائتلاف الشعبي من أجل أزواد، وحركة المقاومة قندكوي، والجبهة الشعبية الأزوادية، وحركة إنقاذ أزواد جناح "شمناماس" والمؤتمر من أجل العدالة في أزواد جناح الوزير السابق حاما أغ محمود، والحركة الشعبية من اجل أزواد.
وكان ووفد مجلس الأمن الدولي قد عقد عدة اجتماعات مع الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق السلام والمصالحة في مالي لنقاش عوائق تطبيق الاتفاق وشرح مستجدات إطلاق القوة المشتركة لمجموعة دول الساحل الخمس.
حيث تقدمت الحركات المسلحة بمجموعة من المطالب المشتركة التي تتعلق بالمساعدة في تحديد العراقيل التي تقف وراء تأخير تنفيذ وتطبيق بنود اتفاق السلام والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر.
كان مجلس الأمن الدولي قد أعرب عن "نفاذ صبره" بسبب تأخير تنفيذ بنود اتفاق سلام عام 2015 في مالي.
ووصل اليوم، الأحد، وفد مجلس الأمن الدولي إلى واغادوغو عاصمة بوركينا فاسو، في إطار جولته في المنطقة، ومن المقرر أن يلتقي الوفد الرئيس البوركيني روش مارك كابوري، كما سيؤدي زيارة للمطعم التركي في قلب العاصمة واغادوغو، والذي كان هدفا لهجوم إرهابي وقع في آب/أغسطس الماضي، راح ضحيته 19 قتيلاً.