موسكو — سبوتنيك. وجاء في بيان الوزارة: "نؤكد العزم، في وقت قصير بعد تلقي التقرير، تقديم إلى مجلس الأمن للنظر في أفكار محددة، حول ما ينبغي اتخاذه ليس فقط بالأقوال بل بالأفعال لضمان تحقيق مستقل وحقيقي وموضوعي ومهني في الجرائم باستخدام المواد السامة".
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن الغرب يريد عدم إثبات الحقيقة في التحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، بل استخدام المنظمات الدولية للضغط على دمشق.
وذكر البيان: "لكن يبدو، أن الزملاء الغربيين راضين تماما عن الوضع الحالي. وعلاوة على ذلك، انهم يقاتلون باستماتة كي يبقى الوضع كما هو. وذلك لأن هدفهم ليس إثبات الحقيقة، بل استخدام المنظمات الدولية ذات الصلة لزيادة الضغط على دمشق".
وتعتبر موسكو، أن المشكلة الرئيسية في عمل بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والآلية المشتركة للتحقيق هي في "التنفيذ الانتقائي للتفويض وعدم الرغبة أو عدم القدرة على استخدام مجموعة كاملة من أساليب التحقيق، المنصوص عليها في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، والتخلي الفعلي عن التحقيق في مكان الحادث".
كما أوضحت وزارة الخارجية، أن روسيا تعتقد انه ليس هناك ما يدعو إلى تهويل الوضع المحيط بالتصويت على مهمة بعثة الآلية المشتركة للتحقيق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سوريا.
هذا وقد أوقفت روسيا مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي حول تمديد تفويض بعثة الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية للتحقيق في الهجمات الكيماوية في سوريا. وقد جرى التصويت على الوثيقة، التي أعدتها الولايات المتحدة يوم أمس الثلاثاء. وحصلت الوثيقة على 11 صوتا مؤيدا. بينما صوتت روسيا وبوليفيا ضدها. كما امتنع عضو آخر دائم في المجلس (الصين) وكذلك كازاخستان عن التصويت.
ويذكر أن فترة عمل خبراء اللجنة تنتهي في 17 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، وبحلول 26 تشرين الأول/ أكتوبر، ستقدم البعثة تقريرا إلى مجلس الأمن الدولي حول التحقيق في الحادث الكيماوي الذي وقع في خان شيخون في الرابع من نيسان/أبريل الماضي. غير أن مندوبة الولايات المتحدة الدائمة لدى مجلس الأمن، نيكي هيلي قالت إن الولايات المتحدة تعتزم التماس تمديد فترة الآلية المشتركة للتحقيق قبل توزيع تقرير الخبراء.