وأوضح اختصاصي البصريات ناجي باسيل لـ"سبوتنيك"، أن الجيل الثالث من هذه النظارات مهم جداً لأنها تعيد النظر للأشخاص الذين لديهم مشاكل في النظر، ودائرة الأشخاص الذين يمكن أن يستفيدوا من التقنية الجديدة تضم المصابين باعتلال البقعة واعتلال الشبكية السكري والتهاب الشبكية الصباغي والضمور الشبكي وعمى ليبر الخلقي الوراثي وما يعرف بالماء الأسود والمهق العيني والرارة أو تذبذب المقلتين السريع اللاإرادي.
وأضاف: "اليوم كان لدينا حالة نعمل عليها في المستشفى، والمريضة لا تستطيع قراءة الأحرف خلال فحص النظر، نظرها أقل من 5% ومن خلال هذه النظارات بات نظرها 85%، هذا الأمر يغير حياة المصابين بضعف البصر الحاد".
وترتكز هذه النظارات على كاميرا بدقة "إتش دي" عالية السرعة وشاشتين من نوع " أوليد". ويرى الشخص الذي يرتدي النظارة صوراً واضحة بواسطة الكاميرا، من دون فارق يذكر في الوقت، مما يسمح للمكفوفين بسهولة الانتقال من النظر إلى الأشياء الموجودة ضمن مدى رؤية قصير، كقراءة كتاب أو رسالة نصية على الهاتف الذكي، وبين الرؤية المتوسطة المدى كرؤية الوجوه أو مشاهدة التلفاز، وصولاً إلى الرؤية البعيدة المدى مثل النظر إلى خارج النافذة.
ويمكن لمستخدمي النظارة الإلكترونية التحكم يدوياً بالألوان والتباين والتركيز والسطوع والتكبير. ويتم بواسطة جهاز تحكم مربوط بالنظارات، وهي مزوّدة بطارية تسمح بتشغيلها نحو ست ساعات.
ويحرض باسيل في أن تبادر الجهات الرسمية والجمعيات الأهلية إلى العمل على تسهيل حصول الأشخاص شبه المكفوفين على هذه النظارات من خلال توفير الدعم المالي لهذا الغرض، نظراً لأن سعرها قد لا يكون في متناول الجميع.