سبوتنيك"، أجرت مقابلة مع وزير النفط السوري، علي غانم ااتعرف أكثر على قطاع النفط السوري.
إلى نص الحوار:
السؤال الاول..ماهو وضع قطاع النفط خاصة بعد استعادة الجيش السوري لمعظم حقول النفط والغاز؟
الجواب: قطاع النفط في سوريا تعرض لتدمير ممنهج من قبل العصابات الارهابية وقوات ما يسمى بـ "التحالف الدولي" الذي تقوده الولايات المتحدة حيث تجاوزت الخسائر 68 مليار دولار كخسائر مباشرة او غير مباشرة..الاستهداف الممنهج هو ليس ناتج عن الحرب وانما كان مركزا على هذا القطاع بغية تدميره وبالتالي كان له انعكاسات سلبية جدا في الفترات الماضية على الجميع.. لكن خطوات التحرير للجيش العربي السوري للمواقع النفطية كان هناك ايضا جيشا اقتصاديا تابعا لوزارة النفط من فنيين وكوادر مؤهلة وطنية كانت تسير خطوة بخطوة مع التحرير لاعادة تأهيل البنى التحتية المدمرة والعمل لعودة هذا القطاع الى ماكان عليه.
بلغة الارقام مع بداية هذا العام لم يكن يتجاوز انتاجنا 6.5 مليون متر مكعب من الغاز وكان انتاجنا لا يتجاوز 2000 برميل فقط من النفط ومناجم الفوسفات خارج الخدمة.
اما اليوم تجاوز انتاجنا الحالي 13.5 مليون متر مكعب من الغاز ووصلنا الى حوالي 16 الف برميل من النفط يوميا ومعدل انتاجنا من الفوسفات المتوقع حتى نهاية العام الحالي واحد مليون طن من الفوسفات.
السؤال الثاني..هل تصدر سوريا حاليا فوسفات وماهي القيمة؟
الجواب: خطة التصدير التي وضعناها لنهاية العام تصل الى 700 الف طن..تأهيل مناجم الفوسفات ستتم وفق خطة وضعتها الوزارة لجميع المنشآت النفطية وهي خطة اسعافية ومتوسطة وطويلة الامد..
تم انجاز كافة الخطط الموضوعة لإعادة التأهيل تحت الخطة الإسكافية لكافة المنشآت النفطية ولمناجم الفوسفات ولذلك كانت معدلات الانتاج ترتفع من خلال هذه الخطة المنفذة والتي تجاوزت المئة في المئة ببعض المواقع..عمليا الخطة في الوصول بالفوسفات الى واحد مليون طن وان ترتفع بالعام القادم الى3.7 مليون طن والخطة مع الاصدقاء هو الوصول الى 10 مليون طن من الفوسفات بالاعوام القادم.
السؤال الثالث.. خسائر القطاع النفطي 68 مليار دولار خلال مرحلة الحرب..هل هذا الرقم نهائي او تقريبي؟
الجواب: هذا الرقم تقريبي لقيمة الخسائر المباشرة وغير المباشرة للمنشآت التي تم الاطلاع عليها ووضع الرؤية الاولية للاضرار..هذا الرقم مرشح للتصاعد وهذا ليس رقما سهلا.
السؤال الرابع..ماهو وضع معمل كونيكو وحقل العمر ؟
الجواب: جميع خطواتنا تترافق مع خطوات الجيش وحكما نحن قادمون على اعداد الخطة الفنية لإعادة التأهيل لأي منشأة ستحرر من قبل الجيش..الموضوع العسكري مرهون بيد الجيش وفي القريب سنسمع عن اخبار سارة لإعادة كل الحقول الى سوريا.. جميع الحقول ستعود الى حضن الوطن كما عادت كل الاراضي.
السؤال الخامس..ما هو حجم انتاج الثروة المعدنية قبل الحرب على سوريا؟
الجواب: كامل الانتاج السوري كان 385 الف برميل نفط قبل الازمة وكنا ننتج حوالي 21 مليون متر مكعب من الغاز و3 مليون طن من الفوسفات.
بدأنا بخطط اعادة تأهيل وعودة المنشآت تدريجيا وعودة الانتاج الى ما كان عليه وذلك ضمن الخطة الموضوعة من وزارة النفط والفريق الفني الموجود..
نحن حتى نهاية هذا العام سنصل الى 75 في المائة من الانتاج الغازي والمقدر بحوالي 16 مليون متر مكعب من الغاز والى 25 الف برميل نفط وواحد مليون طن من الفوسفات وتدريجيا سيتعافى هذا القطاع وسيصل الى معدلات الإنتاج الطبيعي والعمل سيكون ايضا الى اعادة الانتاج الى ماكان عليه سابقا.
السؤال السادس.. انتاج النفط كان 385 الف برميل نفط انتاج سوريا قبل الحرب.. ماهي كمية النفط الذي كانت تصدره سوريا؟
الجواب: الاستهلاك المحلي كان يأخذ حوالي ثلثي الانتاج في حين يذهب الثلث المتبقي الى التصدير.
السؤال السابع.. سوريا تمتلك مخزونا ضخما من الغاز في الساحل السوري وشمال دمشق..ماهو الحجم المأمول من الغاز؟
الجواب: القطاع الغازي وخاصة البحري منه هو قطاع مأمول جدا ليس فقط في سوريا وانما في كافة مناطق حوض المتوسط دول الحوض بدأت الا أن الحرب أخرتنا.. قبل الحرب بدأنا بالاستكشاف للمتوسط والساحل السوري لكن الحرب اخرت استكمال هذه العملية.. جميع دول الجوار بدأت بالاستكشاف.. حوض المتوسط بالكامل مأمول غازيا.. وسوريا لها حصة كبيرة جدا من الغاز والاحتياطي الموجود للغازي البحري كبير جدا.. الساحل السوري مقسم الى خمس بلوكات..وهناك شركة ميد عمريت الروسية بدأت بعمليات المسح قبل الحرب وتم تعليق الاعمال خلال فترة الحرب وعاودت الى العمل منذ اسابيع.
في شمال دمشق تحديدا بموقع قارة هو منطقة مأمولة غازيا وتمتلك احتياطي ما يقارب العشرين مليار متر مكعب من الغاز وكنا بانتظار خطوات تحريرها من الجيش السوري وكانت الفرق الفنية جاهزة للدخول والتي دخلت بالفعل منذ شهر..الحفارة تعمل حاليا في موقع قارة وتجاوزنا الالف متر طولي بعمليات الحفر والخطوات متسارعة بهذا الموضوع ولغاية شهر ابريل المقبل سيكون هناك حوالي مليون متر مكعب من الغاز من موقع قارة وحتى نهاية عام 2018 سيكون هناك حوالي مليوني متر مكعب من هذا الموقع.
السؤال الثامن..هناك معلومات تتحدث عن ان سوريا تعوم على بحر من النفط..ما رأيكم بهذه المقولة وان سوريا من الممكن ان تكون من الدول الاولى بإنتاج النفط والغاز؟
الجواب: نتعامل مع هذا الموضوع بحسب النواحي العلمية والحقيقية والواقعية ومع نتائج المسوحات والاستكشافات
..ما كانت عليه سوريا قبل الازمة نسعى للعودة اليه.. كنا بلدا مكتفيا من الانتاج ونصدر الباقي وهذا ما نطمح اليه بالعودة الى ماكنا عليه وافضل.
السؤال التاسع..العلاقات السورية الروسية في مجال الطاقة ؟
الجواب: هناك توجه لان يكون في المرحلة القادمة وخاصة بمرحلة اعادة الاعمار وتأهيل البنى التحتية هي ستكون للأصدقاء حكما وعلى راسهم الاصدقاء الروس لما قدموه خلال المرحلة الماضية من دعم لسوريا على كافة الصعد السياسية والاقتصادية والعسكرية..
السؤال العاشر.. الاضرار التي لحقت بالحقول التي لاتزال تحت سيطرة المسلحين..هل لديكم تقديرات حول نسبة الاضرار في معمل كونيكو وحقل العمر وغيرها من الحقول الواقعة بالمنطقة الشرقية؟
الجواب: الجيش السوري اجرى استطلاعا للمواقع من خلال الصور الجوية وهذا ينطبق على جميع المواقع.
ووضعنا الخطط مسبقا لإعادة التأهيل اي موقع من المواقع النفطية وبالمقارنة مع الواقع الحالي.. نحن لا نتفاجأ عندما تكون اذرع الارهاب الممثلة بالعصابات الارهابية وقوات التحالف ما نشاهده قبل التحرير ربما يختلف عن ما بعد التحرير حيث تتعرض المواقع الى المزيد من التدمير الممنهج والقاسي الذي تقوم بها العصابات الارهابية قبيل الانسحاب او الهروب من الموقع.. اي ان التدمير ليس ناتجا عن الأعمال الحربية وانما ممنهج ومركز لإلحاق اذية كبيرة جدا بحيث ان لا تعود الى العمل..ولكن كفاءة الفنيين السوريين والخطط الموضوعة والحنكة الفنية ادت الى التغلب على جميع الصعاب والاذيات الموجودة بالقطاع النفطي وبالتالي عودته من جديد الى ما كان عليه.
السؤال الحادي عشر..ما هي الشركات الروسية النفطية التي تعمل في سوريا حاليا؟
الجواب: هناك العديد من الشركات الروسية.. واجتماعاتنا في سوتشي كانت مثمرة جدا حيث تم التباحث مع العديد من الشركات الروسية بمجالات العمل الواسعة بالقطاع النفطي وهذا ما سيكون خلال الايام القادمة وهو نتاج مباحثات لفرق فنية ان كانت من الجانب السوري او الجانب الروسي..
عدة شركات لم تغادر سوريا وبقيت بكوادرها الفنية وبالتالي سيكون هناك اعمالا كثيرة للعديد من الشركات النفطية بالتعاون مع الشركات السورية.
السؤال الثاني عشر..ما هي امكانية رفد الناتج القومي للدولة السورية حاليا من قطاع النفط؟
الجواب: خطوات اعادة تأهيل هذه المنشآت الى وضعها الطبيعي يعني العودة التدريجية اليه وتعافيه وكلما تعافى هذا القطاع سيكون هناك انعكاسات اقتصادية كبيرة جدا على الاقتصاد السوري وهذا سيكون بشكل تدريجي للوصول الى الاكتفاء ثم الى الحالة التصديرية وبالتالي سيكون المنعكس الاقتصادي على واقع الطاقة كبير جدا وبالتالي ستتقلص الفاتورة النفطية الخاصة بالاستيراد.
تم الانجاز بسرعة كبيرة جدا.. واعادة تأهيل البنى التحتية بنسب عالية جدا ونحن متفائلون في الايام القادمة ولدينا كل القدرة المحلية وبالتعاون مع الاصدقاء لعودة تعافي هذا القطاع بشكل سريع وعودته للإنتاج كما كان عليه في السابق.