الوثائق، التي تم رفع السرية عنها، جاء فيها أن صحفيا بريطانيا تلقى اتصالا هاتفيا غامضا من شخص مجهول يخبره بأن عليه الاتصال بالسفارة الأمريكية، وذلك قبل 25 دقيقة فقط من حادثة اغتيال الرئيس.
وأوضحت الوثائق أن صحيفة "كامبريدج نيوز" البريطانية تلقت اتصالا هاتفيا يوم 22 نوفمبر/ تشرين الثاني 1963، يفيد بأن حادثا ضخما يقع في نفس اليوم، لذلك يجب الاتصال بالسفارة الأمريكية.
وبعد وقوع حادثة الاغتيال، الصحفي الذي تلقى الاتصال أخبر سلطات بلاده، التي بدورها نقلت تفاصيل المكالمة إلى الاستخبارات الأمريكية.
وبعد أربعة أيام من مقتل كينيدي، أرسلت بريطانيا مذكرة تقول: "جهاز الاستخبارات البريطاني إم آي 5 أفاد بأنه في الساعة 6 وخمسة دقائق بتوقيت غرينيتش يوم 22 نوفمبر/تشرين الثاني، تلقى كبير محرري صحيفة كامبريدج نيوز، في إنجلترا، اتصالا هاتفيا غامضا. وقال المتصل إن الصحفي عليه الاتصال بالسفارة الأمريكية في لندن، فهناك أخبار ضخمة، ثم قطع الاتصال".
وتابعت المذكرة البريطانية: "بعد نشر خبر اغتيال الرئيس، أخبر الصحفي شرطة كامبريدج بأمر الاتصال الغامض. ثم أخبرت الشرطة جهاز الاستخبارات"، مشيرة إلى أن الأمر المهم، هو أن الاتصال جرى قبل 25 دقيقة فقط من وقوع حادثة الاغتيال. ولم يسبق للصحفي أن تلقى هذا النوع من الاتصالات.
وكان الرئيس جون كينيدي قد تم اغتياله في مدينة دالاس بولاية تكساس عام 1963. واتهم لي هارفي أوزولاد، الضابط السابق بقوات مشاة البحرية الأمريكية باغتيال الرئيس، إلا أنه هو نفسه قتل بعد الحادثة بيومين على يد جاك روبي.