وقال بول تشوداس مدير مركز دراسات الأهداف القريبة من الأرض التابع لإدارة الطيران والفضاء "ناسا" في باسادينا بولاية كاليفورنيا "لقد انتظرنا هذا اليوم لعقود".
وقال تشوداس "من المعتقد منذ فترة طويلة، إن مثل هذه الأجسام (كويكبات أو مذنبات) تتحرك بين النجوم وتمر أحيانا عبر مجموعتنا الشمسية — ولكن هذا هو أول كشف من هذا القبيل".
وسرعان ما برز هذا الجسم البالغ قطره 400 متر أمام العلماء بسبب مداره، حيث جاء من اتجاه مجموعة كواكب ليرا التي تقع مباشرة فوق المجرة البيضاوية حيث تدور الكواكب وغيرها من الكويكبات حول الشمس.
وعبر هذا الجسم تحت تلك المجرة خارج مدار عطارد مباشرة في الثاني من سبتمبر/أيلول قبل أن يتدلى بسبب الجاذبية الضخمة للشمس إلى منعطف حاد تحت المجموعة الشمسية. وكان أقرب جسم يأتي إلى الأرض على بعد نحو 15 مليون ميل في 14 أكتوبر/ تشرين الأول.
وقال ديفيد فارنوشيا من ناسا "إنه يسير بسرعة كبيرة وعلى مسار يمكننا القول بثقة أن هذا الجسم في طريقه للخروج من المجموعة الشمسية وعدم العودة".
وتتبع علماء الفلك على وجه السرعة "إيه/2017 يو 1" بالتلسكوبات رحلته إلى النظام الشمسي، على أمل استخدام تلك البيانات لتأكيد أصول كائنات بين النجوم ومعرفة ما يتعلق بتكوينه.
وقال علماء "ناسا"، إنه إذا تم تحديد هذا الجسم رسميا باعتباره الأول من نوعه الذي تم رصده من الأرض فإن قواعد تسميته يجب أن يحددها الاتحاد الفلكي الدولي.