وتعتمد قدرة أمريكا على استغلال تلك الفترة لمنع كوريا الشمالية من امتلاك قدرات نووية شاملة على قوة استخباراتها ومعدل التقدم الذي تسير به برامج صواريخ بيونغ يانغ، إضافة إلى حجم الخطر الذي يمكن لأمريكا وحلفائها أن تتسامح معه.
وإذا نجحت كوريا الشمالية في الوصول إلى أهدافها، فربما لا تملك أمريكا وحلفاؤها خيارات أخرى سوى تبني سياسات جديدة لامتلاك قوة ردع نووي في مواجهة القوة النووية لبيونغ يانغ.
ومن المؤشرات التي تقول أن أمريكا لن تقدم على ضرب كوريا الشمالية أنه لم يظهر في الأفق أي بوادر لتحركات عسكرية مثل رفع مستوى التحذيرات في المنطقة أو عمليات إخلاء في كوريا الجنوبية.
ورغم ذلك فإن أمريكا تزيد من تواجدها العسكري بالقرب من كوريا الشمالية، وحشدت 3 حاملات طائرات غربي المحيط الهادئ للمشاركة في مناورات عسكرية منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، وهي المرة الأولى التي تجتمع فيها 3 حاملات طائرات تابعة للجيش الأمريكي في مكان واحد منذ عام 2007.
Best Fighters head to fight North Korea — F35A@infowars #AmericaFirst #PATRIOT #TrumpTrain #USA #Veteran #Veteranshttps://t.co/MXK8hQT7Bd
— Harv Black (@SalvationCanada) October 31, 2017
ويضاف إلى ذلك أن أمريكا أعلنت إرسال 20 طائرة حربية "إف-35 إيه" إلى اليابان في مهمة تستمر 6 أشهر، وقامت بإرسال غواصات بينها غواصة نووية إلى المياه الكورية، وضاعفت مخزون الذخائر في جزيرة "غوام" إلى 10 أضعاف في الفترة بين أغسطس/ آب وسبتمبر/ أيلول الماضيين، حيث سيكون لتلك الذخائر دور استراتيجي في حالة اندلاع أي مواجهة عسكرية مع كوريا الشمالية.
وذكر الموقع الأمريكي أن التحركات السابقة تفترض أن الولايات المتحدة تستعد للمواجهة، لكنها لا تعني بالضرورة أن واشنطن تجمع عتاد حرب وشيكة، مشيرا إلى أن هدف ما تقوم به واشنطن هو جعل خياراتها للتعامل مع كوريا الشمالية مفتوحة وليس أن يكون كل حشد هو مقدمة لعمل عسكري.
ومع ذلك، فإن التطورات الخاصة بتعامل أمريكا مع كوريا الشمالية تكشف عن مؤشرات لشكل الحملة العسكرية التي يمكن أن تقودها واشنطن ضد بيونغ يانغ التي تستعد هي الأخرى لإمكانية حدوث مواجهة عسكرية.
ولفت الموقع إلى أنه حتى إذا نجحت كل من واشنطن وبيونغ يانغ في تجنب المواجهة العسكرية، فإن كل منهما سيظل يبنى قدرات عسكرية، مشيرا إلى أن هذا الوضع سيكون الوضع الجديد في العلاقة بين الدولتين.