وقالت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية إن العديد من الأمريكيين ليس لديهم أدنى فكرة عن وجود جنود القوات الخاصة لبلادهم في دولة النيجر في أفريقيا حتى تم الإعلان عن مقتل 4 جنود أمريكيين في 5 أكتوبر/تشرين الأول.
وتساءلت المجلة: "ماذا يفعل الجنود الأمريكيون في النيجر؟"، مشيرة إلى أن الإجابة عن هذا السؤال تصبح أكثر وضوحًا عندما نعلم أن القوات الخاصة الأمريكية تعمل، منذ عقدين من الزمن، في دول يتراوح عددها بين 70 إلى 80 دولة حول العالم لدعم القدرات الأمنية لشركاء أمريكا حول العالم.
ورغم ذلك، فإن عمل القوات الخاصة الأمريكية في النيجر يرجع إلى سنوات قليلة وهو وثيق الصلة بهزيمة المتشددين الإسلاميين الذين يعملون في شمالها بدولة مالي وجنوبها في نيجيريا.
ولأن النيجر تتمتع بوضع مستقر بين دول المنطقة المحيطة بها، فإن الولايات المتحدة الأمريكية تعمل على إنشاء شراكة قوية مع تلك الدولة التي تسير بخطوات جيدة على مسار التنمية.
وفي تسعينيات القرن الماضي سعت النيجر للتقارب مع أمريكا لمساعدتها في بناء نظام ديمقراطي متعدد الأحزاب.
US Promises Up To $60 Million for Anti-Extremist Force in Africa pic.twitter.com/PzRIZn8u5X
— SEGAMI (@segamihcfund) November 1, 2017
ويعد موقع النيجر من أهم الأسباب التي تدعو أمريكا للتواجد عسكريًا في النيجر التي يمكن للمتشددين أن يستخدموها كقاعدة انطلاق لأنشطتهم في المنطقة.
ولفتت المجلة إلى أن أمريكا تعتبر أن دعم استقرار النيجر وتنميتها يعد جزءا من الأمن القومي الأمريكي رغم أنها لا تمثل تهديدا مباشرا لأمريكا في الوقت الحالي.
وتعتبر أمريكا، بصورة عامة، أن الصراعات المسلحة في غرب أفريقيا بمثابة تهديد لها ولحلفائها، وفقًا للمجلة التي أشارت إلى أن سبب تواجد القوات الخاصة الأمريكية هناك يجب أن يتم تقييمه في ضوء الأهداف الاستراتيجية لأمريكا، والتي تتعلق بمحاربة المتشددين وتاريخ الدعم الأمريكي لأمم أفريقية مثل النيجر.