وقال الكابتن باو داوني إن جمع العينات لم يكن متعمّدًا بل إنه مرتبط بأبحاث عن الجهاز العضلي الهيكلي، إذ أثير الموضوع لأول مرة في يوليو/تموز، عندما أصدرت AETC مناقصة للحصول على عينات من الحمض النووي الريبي (RNA) والسائل الزلالي من الروس، مؤكدًا أن مركز الدراسة تتطلب مجموعتين من العينات، (12 RNA و27 سائل زلالي)، وقد تم توفير الأولى من قبل شركة في الولايات المتحدة.
وتابع أنه لمواصلة الدراسة، كانت هناك حاجة إلى عينات مماثلة. وبما أن المورد قدم في الأصل عينات من روسيا، ومناسبة لمجموعة أولية من الأمراض، يجب أن تكون المجموعة الثانية من العينات أيضا من أصل روسي، فالهدف هو سلامة الدراسة، وليس أصل العينات".
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين، إنه يجري جمع مواد جينية روسية في جميع أنحاء البلاد، لكنه لم يحدد تلك الجهات التي تقف وراء تنفيذ هذه الأنشطة، فيما اكتفى بالقول أمام مجلس حقوق الإنسان في روسيا: "دعهم يفعلون ما يريدون، وعلينا فعل ما يجب القيام به".
كما قال رئيس المعهد الروسي للقانون، إيغور بوريسوف، خلال الاجتماع، إن هناك أشخاص ما يستخدمون أنظمة المراقبة لجمع معلومات عن أنماط حياة الروس لأهداف غير معروفة.
وفي وقت سابق، نشرت القيادة في سلاح الجو الأمريكي على الموقع الحكومي للشراء، مناقصة لشراء "غشاء زلالي" و"حمض نووي ريبوزي" من جسم شخص روسي. وجاء في المناقصة، أنه يجب على العينات أن تكون مجمدة، وأن " الغشاء الزلالي" يجب أن لا يتعدى وزنه 0.25 غرام، ويمكن أن تكون العينات من أشخاص (متبرعين) مختلفين.
وقال النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد للبرلمان الروسي، فرانتس كلينتسيفيتش، إن جمع المواد البيولوجية من المواطنين الروس في مواقع جغرافية مختلفة في روسيا، يتم عن طريق "هيئات غربية مختصة" من أجل إعداد أسلحة بيولوجية فعالة.
ونقل المكتب الصحفي للنائب قوله: "إنه ليس سرا أن الأسلحة البيولوجية تؤثر بشكل مختلف على مجموعات عرقية مختلفة، لذلك يتم جمع المواد من الروس الذين يعيشون في مواقع جغرافية مختلفة، حيث يتم في الغرب التأكد من كل شيء في أدق التفاصيل".
وفي الوقت نفسه، أشار السيناتور إلى أنه لا يستطيع أن يؤكد أن هذا الشيء (جمع المواد البيولوجية) له صلة بحرب بيولوجية ضد روسيا، "ولكن من المؤكد أنه يتم حبك السيناريو لهذه الحرب، وكما يقال، يمكن أن نحتاجها فجأة. ويمكننا تأكيد بأن هذا العمل ينفذ منذ فترة طويلة على الأراضي الروسية، ولكن في السنوات الأخيرة أخذ منحنى غير لائق".