ومن المقرر أن تجرب القوات الروسية قبل نهاية عام 2017 صاروخا حربيا جديدا هو "إر إس-28 سارْمات".
وصُمم صاروخ "سارْمات" لاختراق الدفاعات الجوية المعادية والوصول إلى الأهداف المطلوب ضربها من جهات شتى. وحسب يوري بوريسوف، نائب وزير الدفاع الروسي، فإن وسائط الدفاع الجوي ستواجه صعوبات كبيرة في اعتراض صاروخ "سارْمات".
ويقول الخبير الاستراتيجي الروسي سيرغي دينيسينتسيف إن صاروخ "سارْمات" يحمل المزيد من الأهداف الوهمية التي تتعامل وسائط الدفاع الجوي معها باعتبارها صواريخ أو رؤوسا حربية للصواريخ وهو ما يزيد فرص الصاروخ الحقيقي في الوصول إلى الهدف المطلوب تدميره.
وأهم من ذلك أن تصميم صاروخ "سارْمات" يراعي إمكانية تحليقه لمسافة طويلة ليكون بإمكانه الوصول إلى الهدف من أي جهات.
ويقول الخبير إن الدفاع الجوي المضاد للصواريخ للولايات المتحدة الأمريكية بُني على أساس أن روسيا لا تستطيع أن تهاجم الولايات المتحدة إلا عبر القطب الشمالي أو شمال المحيط الهادئ ومحيط الأطلسي، لكن صاروخ "سارْمات" يستطيع الوصول إلى شمال أمريكا عبر القطب الجنوبي، أي أنه يستطيع الدخول إلى الولايات المتحدة من الجهة التي لا تحميها وسائط الدفاع الجوي الصاروخي، ويستطيع توجيه الضربة لأراضي الولايات المتحدة كلها. لذلك سيضطر البنتاغون (وزارة الدفاع الأمريكية) إلى نشر مضادات الصواريخ في المحاور الاستراتيجية الجديدة أو البحث عن حلول أخرى للمشكلة التي يشكلها صاروخ "سارْمات" مثل وضع الصواريخ الاعتراضية في الفضاء.