وأكد سكرية أن الفرقاء السياسيين حريصون جداً على الاستقرار في لبنان، لأن عدم الاستقرار في لبنان قد ينهي الدولة اللبنانية، ويفتتها ويؤدي إلى تداعيات خطيرة على المنطقة وعلى مصالح هذه الدول.
وأشار إلى أن "السعودية لا تستطيع القول إنها تريد الحرب على "حزب الله" حتى ولو استدعى ذلك إسقاط الحكومة وتفكيك الدولة اللبنانية، لأن أي إسقاط للحكومة، أو استقالة رئيس الحكومة ستدخل البلد في حالة شلل سياسي، الآن السعودية تعمل على تعبئة حلفائها في الشارع لشد عصبهم وجمعهم للانتخابات النيابية، لضمان حصول حلفائها على الأكثرية النيابية".
وقال: "السعودية ليست من يدير حروب في المنطقة، هناك إسرائيل وأمريكا، وإذا كانت إسرائيل تسعى لحرب ضد حزب الله، فالحرب لن تكون ضد الحزب، بل ستكون ضد محور المقاومة وستشمل لبنان وسوريا لمحاولة إحداث تغيير في الخريطة السياسية لهذه المنطقة، وأستبعد حصول حرب إسرائيلية".
وحول زيارة الرئيس الروسي إلى إيران، يقول سكرية: "سينتج عن هذه الزيارة الكثير من الإيجابيات وما يجمع روسيا وإيران كثير من النقاط والقواسم المشتركة، روسيا دولة عظمى ولها مصالحها ومسرح عملياتها هي الكرة الأرضية جمعاء وليس فقط في سوريا ولبنان والعراق، روسيا تواجه أمريكا، والجنون الأمريكي ضد روسيا بالعقوبات والتشدد والسير بمحاولة تحقيق التفوق الاستراتيجي على روسيا من خلال نشر درع صاروخي وإثارة الأزمات في روسيا وأكرانيا ومناطق أخرى، روسيا تواجه المخطط الأمريكي الجهنمي وتتعاون مع كل من يواجه أمريكا".
ويضيف:"كذلك هناك العلاقات الاقتصادية التي فيها منفعة للدولتين فضلاًعن قواسم مشتركة بمعالجة المسائل الإقليمية كالمسألة السورية، ولديهم مصلحة في الحفاظ على وحدة سوريا وعلى إنهاء الحرب في سوريا".