أوضح مصدر مسؤول في وزارة الصحة اليمينة أن القصف استهدف استراحة شعبية ومحلات تجارية في سوق علاف بمديرية سحار بمحافظة صعدة (242 كم شمال صنعاء)، مضيفاً أن الغارات استهدفت السوق وهو مكتظ بالعمال واصحاب المحلات التجارية، ومشيراً إلى أن معظم الجرحى حالتهم حرجة.
من جانبه أكد المتحدث الرسمي لقوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي، أن قيادة التحالف تابعت ما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام، ب"إدعاء استهداف التحالف لسوق علاف بمديرية سحار في محافظة صعدة."
وشدد المالكي على أن قيادة التحالف "تقوم بمراجعة إجراءات ما بعد العمل لعملياتها المنفذة كافة، خصوصا في مكان وزمان الحادث محل الادعاء، مشيرا إلى أنه سيتم الإعلان عن النتائج الأولية حال الانتهاء من إجراءات المراجعة الشاملة والتدقيق العملياتي."
ولفت المالكي إلى حرص قيادة القوات المشتركة، على تبنيها وتطبيقها قواعد الاشتباك، بما ينسجم ويتماشى مع قواعد وأحكام القانون الدولي الإنساني، ومن أهمها افتراض أن كل شخص في اليمن هو شخص مدني إلى أن يثبت العكس بشكل قاطع.
في المقابل أدانت حركة "أنصار الله" بأشد العبارات ما وصفتها ب"الجرائم الوحشية التي يرتكبها تحالف العدوان السعودي في مختلف المحافظات اليمنية وآخرها مجزرة سوق علاف بمديرية سحار بصعدة".
وحمل المكتب السياسي للحركة في بيان له ، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي مسؤولية "استمرار المجازر بحق الشعب اليمني التي ما كان لها أن تستمر لولا الصمت المشترى بأموال النفط المدنسة".
واعتبر البيان هذه "المجازر والجرائم دليلاً وشاهداً على إفلاس هذا العدوان وفشله الذريع وتخبطه الواضح ونفسية قياداته النازعة إلى الإجرام".
وتأتي هذه الحادثة بعد أن اختتم وزراء الخارجية ورؤساء هيئات الأركان العامة لدول التحالف اجتماعا لهم في العاصمة السعودية الرياض لبحث "مواصلة التنسيق في الجهود الإنسانية والسياسية والعسكرية".
وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، قال في كلمة له خلال الاجتماع إن "إيران تتحمل مسؤولية فشل مساعي السلام في اليمن"، وجدد اتهامه لطهران ب"تغذية النزاع هناك عبر تهريب السلاح إلى أنصار الله وأنصار الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح".
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني