واعتبرت وزارة الخارجية التركية في بيان، أن المناورات العسكرية المشتركة بين مصر واليونان في جزيرة "رودس" اليونانية بأنها خرق واضح للقوانين الدولية.
وقالت الخارجية التركية، إنها تلقت من مصادر عسكرية أن مصر واليونان تجريان مناورات هجومية برمائية مشتركة في جزيرة رودس، في الفترة ما بين 3 أكتوبر/ تشرين أول المنصرم، و4 نوفمبر/ تشرين ثاني الجاري.
وتابع "أبلغنا تحذيراتنا بخصوص المناورات المذكورة إلى السفارة اليونانية بأنقرة. وتم التذكير بضرورة الابتعاد عن الأنشطة الأحادية الجانب التي تزيد من حدة التوتر في بحر إيجة".
ووفقا لوكالة الأنباء التركية، أفاد البيان "نشدد على توقعاتنا حول ابتعاد جارتنا اليونان عن القيام بأنشطة معادية ومخالفة للقوانين الدولية، وندعو الأطراف الثالثة (مصر) بعدم المشاركة في هكذا خروقات يونانية".
في السياق ذاته، ذكرت مواقع إخبارية يونانية، أن تركيا قامت بالتجسس على خطط سير التدريب المصري اليوناني المشترك "ميدوزا 5" عن طريق محاولة إعتراض الإتصالات وتحليل الإشارات المستخدمة في التواصل بين السفن المصرية واليونانية المشاركة فى التدريب الذى يجرى حاليا فى بحر إيجة.
يذكر أن الجيش المصري، أعلن عن وصول عناصر من قواته البحرية والجوية إلى اليونان، الثلاثاء الماضي، للمشاركة في التدريب العسكري "ميدوزا 5"، الذي تجرى فعالياته لعدة أيام.
ولم يحدد الجيش المصري، في بيانه، تاريخ إنطلاق التدريب المشترك في اليونان ولا مدته الزمنية.
وأضاف أن التدريب العسكري المشترك يتضمن "تخطيط وإدارة العمليات البحرية، وتنفيذ تشكيلات إبحار نهاراً وليلاً، وتنفيذ عمليات الاعتراض البحري، وحق الزيارة والتفتيش للسفن المشتبه بها، وتنفيذ إجراءات البحث والإنقاذ، وتدريب أطقم الوحدات البحرية على تنفيذ التمارين المختلفة بالبحر".
وتجري مصر واليونان تدريبات عسكرية مشتركة، في ضوء علاقات الشراكة والتعاون العسكرى بين القوات المسلحة لكلا البلدين الصديقين، بهدف "تنسيق الجهود والعمل لمواجهة التحديات المتنامية بمنطقة البحر المتوسط"، بحسب الجيش المصري.