وأضاف عكوم، من الواضح أن هناك جدل في بعض الملفات وخصوصا ما يتعلق بالشأن السوري واللبناني، وهو ما قد يكون الهدف منه أحداث بلبلة في الداخل اللبناني الذي يرون أن "إيران هى من تسيطر عليه".
وحول تداعيات تلك الاستقالة على الداخل اللبناني، قال عكوم، لا أعتقد أنه ستكون هناك تداعيات سلبية على الداخل اللبناني جراء تلك الاستقالة، فقد بقى لبنان لأكثر من عامين بدون رئيس جمهورية، كما بقى لفترات أيضاً بدون حكومة، وكانت الوزارات والهيئات تدار عن طريق موظفيها، ووجود الحكومة من عدمها لا يفرق كثيراً، فلم تقدم شيئاً للمواطن لكي يغضب من أجلها، وقد وصل تفكك تلك الحكومة لأبعد ما نتصور، فلا توجد حكومة في العالم يتجابه بها وزير الخارجية ووزير الداخلية علناً، وكل منهما يعمل لصالحه بشكل "طائفي ، كما في لبنان.
وأكد أن استقالة الحكومة تعد الضربة الأولى للانتخابات والتي كان مقرر اجراؤها الفترة القادمة، وباستقالة الحكومة ستعاد كل الملفات السابقة منذ وصول الرئيس وحتى هذا التاريخ إلى الواجهة وستكون نقطة انطلاق لحل الأزمات القادمة، ولا ننسى أن سلاح حزب الله، وقرار الحرب والسلم في لبنان مرتبط بجهات إقليمية عديدة وبصفة خاصة على الحدود مع سوريا وفلسطين، فما يحدث اليوم في سوريا سيضع الأسس المستقبلية للداخل اللبناني، وتبقى مسألة الحدود الجنوبية اللبنانية نظراً لوجود حزب الله هناك خاضعة لأوامر إقليمية ودولية.