وفي بيان صادرٍ عن الجماعة المتطرفة، قالت إنها نفذت الهجوم، في 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لكن اللافت للنظر أن الجماعة لم تقدم أي تفاصيل تؤكد ادعاءاتها سوى البيانُ النصيُ الذي نقلتهُ على منصة "تليجرام".
واتهم خبير مكافحة الإرهاب الدولي جماعة البنيان المرصوص التابعة لحكومة الوفاق الليبية، بأنها تدعم العناصر المتطرفة التي قامت بعملية الواحات، وقال "غالبا هذه العملية ستنسب لمجموعات من مليشيات البنيان المرصوص الموجودة في ليبيا".
وذكر أنه "خلال الأسبوع الماضي خرج أحد قيادات البنيان المرصوص الموجودة في ليبيا، وبعد لقائه مع الأمير تميم، أمير قطر، هدد بتنفيذ عمليات في الأراضي المصرية"، مشيرا إلى أن أصابع الاتهام تتوجه لهم، ومن المعروف أنها تنتمي لجماعة الإخوان في ليبيا.
وأوضح د. زكريا سالم، خبير مكافحة الإرهاب الدولي، "بعد تهديده بتنفيذ عمليات إرهابية على الأراضي المصرية يؤكد أنه ضالع في عملية الواحات".
وأضاف:
هذا الأمر يؤكد لنا أن اختطاف النقيب محمد الحايس للخروج به من الأراضي المصرية والتوجه لليبيا ومحاولة إنتاج شريط فيديو يتواءم مع ما يحدث في سوريا والعراق، نفس استراتيجية العمل لتنظيمي داعش وجبهة النصرة في هذه المناطق.
وقال إن ما يؤكد هذا الحديث هو أن فايز السراج قام باستدعاء صاحب التصريح على قنوات ليبية، وهو محمد القنيدي، أحد قيادات ميليشيات "البنيان المرصوص" وأحاله للتحقيق.