عمان — سبوتنيك. وقال البرلماني العراقي علي العلاق في حديث لوكالة سبوتنيك بأن "العراق قادر على أن يكون جسراً بين الأردن وإيران" موضحاً "من الممكن أن يحضر ممثلين عن الأردن والجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى العراق، بهدف عقد جلسات حوارية هادئة" معتبرا أنه ليس بالضرورة أن تكون هذه اللقاءات "في مراحلها الأولى على مستوى رسمي وحكومي" لكن يكفي أن تبدأ على "مستوى شعبي، يتمثل بلقاءات على مستويات ثقافية علمية أكاديمية وبرلمانية" واصفاً هذا الأسلوب بـ "الأنجح الأفضل لرسم علاقات المستقبل بين البلدين".
وقد مرت العلاقات الأردنية — الإيرانية بمحطات من التوتر والحذر، ويعود ذلك إلى تغير التوازنات السياسية في المنطقة. وآخر محطات التوتر، كانت في 18 نيسان/أبريل 2016 عندما استدعى الأردن سفيره في طهران للتشاور في "وقفة تقييمية" للمعطيات الدالة على "التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية لدول عربية".
ويتناول العلاق طبيعة العلاقات العربية — الإيرانية التي تنعكس على الأردن بالضرورة بشيء من التوضيح إذ يقول "الجميع يعلم أن درجة التعقيد في العلاقات العربية — الإيرانية عالية جداً، وخصوصاً في ظل وجود مؤثرات غربية وإسرائيلية والمنطقة مقبلة ربما على متغيرات صعبة"، معتبراً أن ذلك يدعو الجميع للاقتناع بأنه من "الأفضل البدء بطريقة الحوار الهادئ عبر شخصيات علمية أكاديمية نيابية إعلامية وثقافية" وأنها من الممكن أن "تنعكس بلا شك على المسؤولين في الجانبين الإيراني والأردني بصورة إيجابية، وتتطور وربما ترتقي إلى درجة اللقاءات الأوسع على المستوى السياسي والحكومي".
وحول تقبل الجانب الأردني لفكرة الانفتاح على إيران يشير العلاق "بداية لم نجد دولة اعترضت على أي لقاء مع إيران، كما لم نجد في أي لقاء لنا مع إيران أي اعتراض منها، وأتحدث هذا الحديث عن مسؤولية عالية، لم نجد أي اعتراض من إيران في لقاءاتنا معهم حول علاقتنا مع أي دولة شقيقة".
ويؤكد "نجد من الجانبين الإيراني — الأردني تفهماً لطبيعة هذه العلاقات" إلا أنه يعود ويعلق قائلاً "لكن يبدو أنه كما قلت إن طبيعة المؤثرات التي تضغط في المنطقة تجعل هناك حرج وحساسية في الانفتاح المباشر، فلا بد من انفتاح غير مباشر والعراق قادر أن يلعب هذا الدور". والمقصود بالانفتاح غير المباشر هو لقاءات الإعلاميين والمثقفين والفئات الشعبية، كما سبق وتمت الإشارة إليها.
تجدر الإشارة إلى أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي زار الأردن مؤخراً، وتلا زيارته زيارة زعيم التيار الصدري في العراق مقتضى الصدر.