يقال رئيس اللجنة في تصريح خاص إلى مراسلتنا في العراق، اليوم، إن القوات العراقية فتحت عدة ممرات آمنة لإنقاذ وإجلاء العائلات المرتهنة من قبل تنظيم "داعش" في قضاء القائم غربي الأنبار، غربي البلاد.
وأوضح الكعود أن العائلات تقدر أعدادها بالعشرات، كون الكثير من المدنيين نزحوا وهربوا باتجاه مخيمات النازحين الموجودة في مدينة الرمادي مركز الأنبار، في وقت سابق، قبل بدء العمليات العسكرية لتحرير راوة والقائم من قبضة "داعش" الإرهابي.
وأضاف الكعود أن إنقاذ العائلات المدنية يمهد لتقدم القوات الخاصة وأفواج جهاز مكافحة الإرهاب، لدخول مركز قضاء القائم وتحريره بالكامل من سيطرة "داعش"، منوها إلى توجه أمني بإعادة المدنيين النازحين، فورا إلى بيوتهم ومناطقهم بعد تحريرها وتطهيرها.
وذكر أن العائلات توجهت من المركز إلى ناحية العبيدي، شرقي القائم، وتعتبر أكبر من مركز القضاء، والتي حررتها القوات العراقية قبل نحو أربعة أيام من سيطرة "داعش" الإرهابي.
ونوه رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار إلى أن العائلات المدنية توجهت إلى القرى القريبة من العبيدي أثناء تحريرها، وعادت بنفس اليوم إلى منازلها بعد التحرير.
وأعلن قائممقام قضاء الرطبة، عماد الدليمي، في تصريح خاص لمراسلتنا، الاثنين 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أن 60 عائلة، ضمت نحو 350 شخصا بينهم غالبية من النساء والأطفال، وصلت إلى قضاء الرطبة، هاربة من قبضة "داعش" الإرهابي، في راوة والقائم — غرب الأنبار.
وفي التاسع من أكتوبر الجاري، تمكنت 100 عائلة مكونة من ما يقارب الـ(600-500) شخص غالبيتهم من النساء والأطفال، الوصول إلى الرطبة الحدودي مع الأردن، هاربة أيضا من قضائي راوة والقائم من قرب الحدود السورية.
وأعلن قائممقام الرطبة، في تصريح لمراسلتنا، الثلاثاء 26 سبتمبر/ أيلول الماضي، عن استقبال (80-70) عائلة بمعدل يومي، نازحة من رواة والقائم.
وحتى الأسبوع الأول من سبتمبر/ أيلول الماضي، استقبلت الرطبة، يوميا نحو 50 عائلة هاربة من بطش "داعش" في المدينتين.
ومن المتوقع أن تحسم القوات العراقية، اليوم، عمليات تحرير القائم الوكر الأخير لـ"داعش"، في غرب الأنبار المحافظة التي تشكل وحدها ثلث مساحة البلاد غرباً.