ويعتبر "السيل التركي" مشروعا لنقل الغاز الروسي عبر قاع البحر الأسود إلى تركيا ومنها إلى أوروبا، ويتضمن المشروع مد أنبوبين بسعة إجمالية تصل إلى 30 مليار متر مكعب من الغاز سنويا، أحدهما مخصص للسوق التركية، والآخر للمستهلكين الأوروبيين، وتريد موسكو الحصول على ضمانات أوروبية قبل بناء الخط الثاني.
وفي أيار/ مايو الماضي، شرعت "ساوث ستريم" بمد المقطع البحري من "السيل التركي"، ومن المتوقع الانتهاء من المشروع في العام 2018. ومنذ ذلك الوقت، بنت الشركة الروسية ما يقارب 448 كيلومترا من خط الأنابيب.
ومن المتوقع أن يبدأ ضخ الغاز عبر الأنابيب في كانون الأول/ ديسمبر 2019. واتفقت موسكو وأنقرة، في تشرين الأول/ اكتوبر 2016، بشكل رسمي على تنفيذ المشروع، الذي تبلغ كلفته التقديرية نحو 11.4 مليار يورو، حوالي 12.9 مليار دولار.
وتعد تركيا ثاني أكبر مستهلك للغاز الروسي بعد ألمانيا، وتستورد نحو 30 مليار متر مكعب من الغاز الروسي سنويا عبر خطي أنابيب، "السيل الأزرق" الذي يمر في قاع البحر الأسود و"الخط الغربي" عبر البلقان.