وقال السبع، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، يوم أمس الأحد، إن "الغموض الذي يحيط بهذه الاستقالة والآلية التي اتبعت عبر إعلانها من خلال قناة "العربية" ومن خارج لبنان، يدفعنا لوضع علامات استفهام حول قانونية الاستقالة التي لم تراع الأصول المتبعة والعرف، إلى جانب الإشاعة التي رافقت هذا الإعلان عن محاولة لاغتيال الرئيس سعد الحريري، وهو ما نفته الأجهزة الأمنية فى لبنان، من قوى الأمن الداخلي (فرع المعلومات) القريبة من الرئيس سعد الحريري، إلى المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، الذي قال عبر قناة "الميادين"، إنّ "الأمن العام لم يكن على علم بتحضير أي محاولة اغتيال لشخصيات سياسية في لبنان"، مشيراً إلى أنّ "جهاز أمن الدولة اللبناني يؤكّد أنّه لم تكن هناك أي معلومات لا من قريب أو من بعيد عن التحضير لعمليات اغتيال".
وتابع: "لم ينته الأمر هنا بل أن مديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني، أصدرت بيانا جاء فيه، أنّه "بنتيجة التوقيفات والتحقيقات والتقصيات الّتي تجريها باستمرار، بالإضافة إلى المعطيات والمعلومات المتوفرة لديها، لم يتبيّن لها وجود أي مخطّط لوقوع عمليات اغتيال في البلاد". كل هذه المعطيات دفعت رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، للتريث وعدم قبول استقالة الرئيس سعد الحريري ريثما يعود إلى لبنان ويناقش الأمر معه شخصيا.
وأوضح: "نحن الآن أمام ثلاثة جهات أمنية ممسكة بشكل محكم بمفاصل البلاد أمنيا وعسكريا تنفى نفيا مطلقا أي عملية اغتيال تعرض لها الرئيس سعد الحريري، وهذا ما يفتح الأبواب أمام العديد من الأسئلة، لماذا تحدث الرئيس الحريري عن محاولة اغتيال غير موجودة، وهل تعرض رئيس حكومة لبنان الى ضغوط دفعته للاستقالة تمهيدا لنزع الحصانة التي يتمتع بها بوصفه رئيس حكومة ومن ثم فبركة قصة محاولة الاغتيال لمنعه من العودة إلى لبنان".
وأكد السبع أنه "بكل الأحوال، الظروف التي رافقت استقالة سعد الحريري لم تمر مرور الكرام، فهذه الاستقالة الالزامية هي فى واقع الأمر انقلاب على التسوية الرئاسية التي ساهمت فيها موسكو بشكل مباشر، وعلينا أن لا ننسى أن الرئيس سعد الحريري يتمتع بعلاقة شخصية متينة مع الرئيس فلاديمير بوتين".
واختتم بقوله: "النقطة الأخيرة أن هذه الاستقالة ترافقت مع خبر اعتقال عدد كبير من الأمراء والوزراء السعوديين، على رأسهم الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز رئيس الحرس الملكي، وهو ما يضع الكثير من علامات الاستفهام، لن يستطيع أحد الإجابة عليها إلا بعد عودة الرئيس سعد الحريري إلى لبنان".