وأضاف الكعود، أن عمليات تحرير راوة، تنطلق بعد إكمال تطهير قضاء القائم غربي الأنبار، بمحاذاة سوريا، من بقايا تنظيم "داعش" الإرهابي، منوها ً إلى أن أعمال التطهير والتفتيش ورفع العبوات الناسفة وتفكيك المنازل والسيارات المفخخة من قبل التنظيم، مازالت مستمرة حتى الآن من قبل فرق الجهد الهندسي الأمني العراقي.
وألمح الكعود، إلى أن القوات حررت القائم بالكامل، من جهة جنوب نهر الفرات، لكن من شمال النهر، لم تدخل منطقتي الرمانة والربط، ولم تكتمل عمليات تطهيرهما بعد من قبضة التنظيم.
وبشأن راوة وهي منطقة صحراوية، ذكر الكعود، إنها مطوقة من جميع الجهات من قبل القوات العراقية، مشيرا إلى أن عمليات تحرير القائم التي كان يتوقع أن تكون قوية وفيها مقاومة من قبل الدواعش، لكنها حسمت بوقت قياسي.
ويقول الكعود: "كان الكل يتحدث أن معركة القائم ستكون قوية، وأنا أخبرتهم بأن تحريرها ممكن في غضون 24 ساعة بسبب هرب عناصر "داعش" منها بعد استعادة قضاء عانة غربي المحافظة، من سيطرة التنظيم أواخر سبتمبر/ أيلول الماضي.
وأرجع الكعود، هروب عناصر "داعش" من القائم إلى صحراء الأنبار، بعدما لمسوا جدية القوات العراقية في تحرير الأرض من سطوة التنظيم وحرروا عانة.
وجدد رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار، دعوته الحكومة، إلى تحرير وتطهير الصحراء غربي المحافظة والوديان العميقة فيها التي هرب إليها عناصر "داعش"، لأنهم يشكلون خطرا يهدد المدن المحررة.
وكان رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي قد هنأ العراقيين باستعادة مركز قضاء القائم، غرب الأنبار التي تشكل وحدها ثلث مساحة البلاد، غربا، في فترة قياسية، الجمعة الماضي 3 نوفمبر، بعد أسبوع واحد فقط من بدء المعارك.