ولهذا السبب، سعت إسرائيل، التي كانت تستخدم أسلحة أمريكية، للحصول على إحدى مقاتلات "ميغ — 21" الروسية التي تستخدمها تلك الدولة بهدف تحليل قوتها والبحث عن نقاط ضعف يمكن استخدامها في مواجهة القوات الجوية للدول العربية التي تستخدم تلك الطائرات ضدها.
ووضع جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" خطة لسرقة طائرة "ميغ — 21" من إحدى الدول العربية وأطلق على تلك الخطة اسم "عملية دايموند".
كانت البداية في مصر حيث سعى عميل للموساد يدعى جين توماس للتوصل إلى طيار مصري ومحاولة إغرائه بدفع مبلغ مليون دولار مقابل مساعدته في الحصول على طائرة مصرية من ذات النوع، لكن الطيار المصري قام بالإبلاغ عنه وتم القبض عليه.
لم تيأس إسرائيل من البحث عن الحصول على تلك الطائرة بعد فشلها في مصر فتوجهت أنظارها إلى العراق، حيث تمكنت من التواصل مع طيار عراقي عام 1964، واستطاعت أن تقنعه بالتعامل معها بعد مقابلة بينه وبين مسؤولين إسرائيلين في دولة أوروبية وعرضت عليه مليون دولار.
وكان الطيار العراقي يواجه صعوبات في الترقية داخل الجيش وهو ما دفعه للتعامل مع إسرائيل.
Me gustó un video de @YouTube https://t.co/lAsHPeoX7g Russia: The MiG-21 Is Still a Great Fighter Jet
— Manuel Polo. (@ManuelPolo650) ٢٦ أكتوبر، ٢٠١٧
وفي عام 1966 استطاع الطيار العراقي الانشقاق بطائرته أثناء مشاركته في مناورات جوية شمالي الأردن وتوجه إلى إسرائيل على ارتفاعات عالية حالت دون تمكن الدفاعات الجوية من إسقاطها قبل الوصول إلى إسرائيل.
وبعد اختطافها بأسابيع شاركت مقاتلة "ميغ — 21" في مناورات جوية ضد طائرات الميراج الفرنسية التي تمتلكها إسرائيل لتدريب الطيارين الإسرائيلية على مواجهة القوات الجوية العربية التي تمتلك تلك الطائرات.