أعلنت محكمة الاستئناف في مدينة نواذيبو شمالي موريتانيا، اليوم الثلاثاء، حجزها ملف الكاتب الموريتاني محمد الشيخ ولد امخيطير، يومي الأربعاء والخميس للنظر فيه، مما دفع الأجهزة الأمنية بالمدينة إلى رفع درجة التأهب في صفوفها وتكثيف الاستعدادات الأمنية لتأمين المحاكمة.
وتبدأ غدا الأربعاء محاكمة الكاتب الموريتاني المتهم بالإساءة للرسول بعد استئناف الحكم الصادر في حقه عام 2014، بالاعدام رميا بالرصاص المستبدل بالسجن المؤبد لعدم النفاذ.
وأثار الحكم بالسجن المؤبد للكاتب غضب الشارع الموريتاني الذي يطالب بتأكيد الحكم بإعدامه وتنفيذه علنا.
موريتانيا:“حكم بالإعدام بحق الشاب محمد الشيخ ولد امخيطير بتهمة الردة” http://t.co/vso8w2essX
— Safwat Safi (@Safwat_Safi) February 15, 2015
وأثارت محاكمة الكاتب الموريتاني، جدلا قانونيا في البلاد بسبب اختلاف تكييف المحكمتين لتهمة الكاتب، فرغم اتفاق الهيئتين القضائيتين اللتين مثل أمامها الكاتب في الحكم الصادر عنهما وهو الإعدام، إلا أن المحكمة الابتدائية كيفت التهمة على أنها "زندقة لا تُقبل منها التوبة"، فيما كيّفتها محكمة الاستئناف على أنها "ردة يُستتاب صاحبها".
وكانت كتابات ولد امخيطير قد أثارت جدلا واسعا في موريتانيا خاصة بعد نشر مقال حمل عنوان "الدين والتدين والمعلمين"، اتهم فيه الرسول محمد بأنه لم يكن عادلا وإنما يميل إلى مقربيه على أساس النسب.
وخلال المحاكمة أعلن الكاتب ولد امخيطير "توبته وتراجعه عن أفكاره السابقة"، إلّا أن ذلك لم يشفع له وأدين ابتدائيا بالإعدام عام 2014. ولم يعد حكم الإعدام ينفذ في موريتانيا منذ عام 1987.