وأعلنت الشرطة الإسرائيلية في أيلول/سبتمبر الماضي، بأنها تشتبه رسميا برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالارتشاء والاحتيال وإساءة الأمانة، في ملفين يتعلق أحدهما بهدايا ثمينة تلقاها من رجال أعمال، والآخر باتصالاته مع ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت" أرنون موزيس، وقضايا الفساد التي تم كشفها فيما يتعلق بصفة شراء الغواصات من ألمانيا.
وخضع المحاميان دافيد شيمرون ويتسحاق مولخو، الليلة الماضية، وللمرة الرابعة خلال أيام معدودة، لجلسات تحقيق مع الشرطة بشبهة إساءة الائتمان في قضية الغواصات.
ويعتبر شيمرون ومولخو مقربين من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حيث شغل يتسحاق مولخو منصب مستشار وموفد سياسي خاص بنتنياهو لسنوات عديدة.
وكان مولخو أعلن، قبل أسبوعين، أنه سيستقيل من منصبه كموفد سياسي خاص إثر تقديم التماس إلى محكمة العدل العليا ضد استمراره في هذا المنصب وبالتزامن مع عمله في مكتب محاماة خاص.
وأعلن نتنياهو عدة مرات استخفافه بالتحقيقات التي تجريها الشرطة في الشبهات الموجهة له، وذلك بعد اعتقال رئيس ديوانه السابق دافيد شاران، بشبهة تورطه بقضايا فساد في ملف صفقة شراء الغواصات الألمانية.
كما جرى التحقيق أيضا مع رئيس مجلس الأمن القومي السابق "أفريئيل بار يوسف"، فيما قامت الشرطة باعتقال واستجواب عدد من الموظفين الكبار في مكتب نتنياهو وقائد سلاح البحرية السابق في إطار التحقيقات.