وفيما أشاد بارزاني بدور البيشمركة في الحرب ضد تنظيم "داعش" والدعم الأمريكي له وقتها، والتضحيات التي قدمها من أجل تحرير الموصل، فقد أبدى دهشته الكبرى من استخدام القوات العراقية للأسلحة التي حصلت عليها من الولايات المتحدة الأمريكية لمحاربة "داعش" ضد مواطنيها.
وجدد بارزاني دفاعه عن استفتاء الانفصال، قائلا: "أعتقد أن هذا الاستفتاء ضمن مستقبل الشعب الكردي، على الرغم من بعض العقبات التي تلت الاستفتاء، ولكن هذا لا يعني أن عزم الشعب الكردي انطفأ".
وقال: "التوقيت كان جيدا، لأن القوات العراقية التي تنفذ سياساتها حاليا لتغيير الديموغرافيا والوضع في المناطق التي هي فيها في الوقت الراهن، كان لديها هذا البرنامج وهذه الخطة في الاعتبار حتى قبل الاستفتاء، وهم (العراقيون) يستخدمون الاستفتاء كذريعة لتغطية خطتهم ومؤامرتهم ضد الشعب الكردي".
وأردف: "ذهبنا إلى الاستفتاء من أجل تجنب إراقة الدماء ومن أجل تجنب المعارك والصراعات لأن من يقاتلوننا الآن يريدون فرض وضع جديد في المنطقة"، مشيرا إلى أن "خطأنا هو أن الاستفتاء كان ينبغي أن يجري في وقت سابق وليس في وقت لاحق".
وكانت سلطات إقليم كردستان أجرت، في 25 سبتمبر/أيلول، استفتاء بشأن الانفصال عن العراق، ولم تعترف به بغداد وطالبت بإلغائه.
وتابع أنه لا يمكن لأحد أن يغير من هوية تلك المناطق، التي لا تزال كردية، بحسب تعبيره، مشيرا إلى أن انسحاب الأكراد منها جاء منعا لإراقة الدماء.
وقال بارزاني إن الأكراد يعتزمون تجنب الصراع مع القوات العراقية، طالما لا تقدم بغداد على تغيير وضع إقليم كردستان العراق الحالي.