ولم يدلي الحريري بأي أحاديث حول الاستقالة المفاجأة التي تقدم بها أثناء زيارته غير المعلنة للسعودية، بينما يقول مؤيدوه في لبنان أن السعودية تحدد إقامته.
وقال هيثر نوريت، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، أمس الخميس، أن دبلوماسي أمريكي التقى الحريري في الرياض بعد استقالته، لكنه رفض الكشف عن أية تفاصيل لمحادثاته معه، مشيرا إلى أنها كانت محادثات دبلوماسية خاصة وعلى درجة من الحساسية.
وذكرت المجلة أيضا أن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون تحدث إلى وزير الخارجية السعودي عادل الجبير عن الوضع في السعودية في ضوء القبض على عشرات الأمراء والمسؤولين البارزين فيما يوصف بأنه "اتهامات بالفساد".
وتساءلت المجلة: "هل السعودية تدق طبول الحرب؟"، مشيرة إلى أن الرياض تتهم إيران منذ وقت طويل بدعم "أنصار الله" في اليمن التي تقود فيها السعودية حربا لاعادة الحكومة المنتخبة عام 2015.
وقال مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية للمجلة إن صواريخ "أنصار الله" التي تم إطلقها على السعودية، الأسبوع الماضي، يمكن اعتبارها القشة الأخيرة في علاقة المملكة بـ"أنصار الله" المدعومين من إيران، حيث كشفت الصواريخ الأخيرة أن صواريخهم أصبحت تمتلك تكنولوجيا أكثر تطورا لا يمكنهم الحصول عليها إلا من إيران.
وكان مسؤول بإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن ترامب وإدارته لم يتحدثوا كثيرا عما يحدث في الداخل السعودي خاصة فيما يتعلق بالقبض على أمراء ومسؤولين كبار باستثناء بعض التغريدات التي كتبها ترامب.
وفي ذات الوقت لفت إلى أنه لا يوجد رؤية شاملة داخل الحكومة الأمريكية حول تبنى استراتيجية فعلية ضد إيران.