واعتبر عون أن "هذه الظروف وصلت الى درجة الحد من حرية الرئيس الحريري وفرض شروط على إقامته وعلى التواصل معه حتى من أفراد عائلته".
وجدد عون التأكيد على أن "هذه المعطيات تجعل كل ما صدر وسيصدر عن الرئيس الحريري من مواقف أو ما سينسب إليه، موضع شك والتباس ولا يمكن الركون إليه، أو اعتبارها مواقف صادرة بملء إرادة رئيس الحكومة".
كان الحريري قد غادر بيروت في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، بشكل مفاجئ، إلى السعودية قبل أسبوع، بناء على طلب عاجل من الملك سلمان وولي العهد محمد بن سلمان، وأعلن من هناك استقالته في اليوم التالي لوصوله.
وبرغم ظهوره مرتين، إلى جانب الملك سلمان، خلال الأسبوع الماضي، وقيامه بزيارة سريعة للإمارات، إلا أن السلطات اللبنانية تشتبه في أن الحريري رهن الإقامة الجبرية.
وبحسب قناة "المستقبل"، التي يملكها، فمن المتوقع أن يظهر الحريري في مقابلة تلفزيونية، لم يحدد موعدها، بناء على طلبه، حسبما أعلنت الإعلامية بولا يعقوبيان، التي سافرت بمفردها إلى السعودية للقاء رئيس الحكومة اللبنانية.
ووفقاً ليعقوبيان، فستتم الاستعانة بفنّيين سعوديين، وليس لبنانيين، لإجراء المقابلة التلفزيونية، لأسباب قالت إدارة قناة "المستقبل" إنها تعود إلى إجراءات لوجستية، وترتبط بعدم استحصال الفريق اللبناني على تأشيرات سفر، وهو ما أضفى مزيداً من الشكوك بشأن وضع الحريري.