وتعرضت الكثير من المنازل للتهدم والسقوط في السليمانية تحديداً وقضاء دربندريخان، ما أسفر عن إصابات بين ساكنيها بجروح وكسور، ووفاة وكذلك الحال في مناطق أخرى بالقرب من الإقليم، في شمال العراق، منها قضاء خانقين التابع لديالى، سجل إصابة أكثر من 40 شخص بجروح حسبما أخبرنا بذلك مصدر محلي.
وكشف المتنبئ الجوي في مطار البصرة الدولي في جنوب العراق، صادق عطية، في تصريح خاص لمراسلتنا، في وقت سابق من اليوم الأحد، تفاصيل التقرير الأولي للزلزال الذي ضرب جميع المحافظات العراقية.
وأكد عطية، أن العراق تعرض لزلزال شدته 7.2 على مقياس رختر، بعمق 10 كلم، بالضبط في جنوب شرق محافظة السليمانية التابعة لإقليم كردستان، داخل حدود إيران.
وأضاف عطية، قائلا ً "بما أن هزة العمق 10 كم، الأحساس كان عال بها، وصل حتى الخليج، ومحافظة دهوك في الإقليم، وغرب العراق، وربما حتى الأردن شعروا بها، لأنه زلزال وليس هزة التي تكون عادة 5 درجات فما أقل".
ودعا عطية، المواطنين إلى توخي الحذر، من ارتداد للزلزال يتوقع له خلال ساعة أو ساعتين من الآن، وحتى منتصف الليل وبعده تنتهي أو تتلافى الخطورة.
وذكر عطية، أن الزلزال شهده العراق من الشمال إلى الجنوب، مشيرا إلى أن الصفيحة حاليا نشطة، وأيضا كان هناك بعض النشاط في الصفيحة على البحر الأحمر.
وأكمل عطية، كما أن الصحيفة العربية — الفارسية نشطة أيضا ً، معبرا "الزلزال لا يمكن التوقع بحدوثه، أو مكانه لكن ربما يكون التوقع على طول الصحيفة وهذا الأمر بيد الله، لذلك علينا الحذر".
وأختتم المتنبئ الجوي في مطار البصرة الدولي أقصى جنوبي العراق، لافتا ً إلى بعض الخسائر المادية من سقوط للسقوف والجدران خصوصا المناطق القريبة من مركز الزلزال.
وأفادت مراسلتنا في العاصمة بغداد، مساء اليوم، بأن الهزة الارضيّة ضربت كذلك محافظات أربيل والسليمانية والموصل والنجف وكربلاء والديوانية والبصرة وديالى.
وشعر أهالي بغداد بالهزة الأرضية وهي الأقوى من نوعها التي تشهدها البلاد لثاني مرة خلال عامين.
وخرج المدنيون من داخل منازلهم إلى باحاتها والشوارع وسط هلع وخوف لاسيما بين الأطفال.