وفي هذا السياق كان مؤسس الحركة الانفصالية الجنوبية، حسن باعوم أعلن رفضه لما وصفه ب" الهيمنة الاماراتية السعودية على شؤون المحافظات الجنوبية"، ودعا انصاره الى مقاومة القيود المفروضة على "حرياتهم في المطارات والموانيء".
ويعتبر موقف باعوم أقوى موقف جنوبي مناهض لقوات التحالف بقيادة السعودية بعد نحو عامين ونصف من استعادة مدينة عدن والمحافظات المجاورة من قبضة الجيش اليمني واللجان الشعبية.
وعلى نفس الخط تحدثت مصادر يمنية عن أن دولة الإمارات تمارس ضغوطاً وإغراءات كبيرة على مسؤولين في حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لدفعهم للانضمام إلى المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي أعلن عن تشكيله محافظ عدن المقال عيدروس الزبيدي، والذي يدعو إلى فصل جنوب اليمن عن شماله.
لكن الإمارات ردت على هذه الإتهامات وأكدت رفضها أي مشاريع انفصالية في اليمن عبر افتتاحية صحيفة الخليج الإماراتية، التي قالت في إفتتاحية لها "أن مشروع الانفصال لا مستقبل له، ومواقف دولة الإمارات العربية المتحدة، المستندة إلى تجربتها الوحدوية، ترفض مشاريع التفكك والانفصال، لقناعتها بأن هذه المشاريع تفتيتية ولا تساعد على حل أي أزمة".
وكان المجلس الانتقالي الجنوبي بمدينة عدن شن الأسبوع الماضي أول خطوات التصعيد في الشارع الجنوبي ضد حكومة عبد ربه منصور هادي بإقامة مخيم جماهيري مفتوح للمطالبة برحيل حكومة د. احمد بن دغر التي يتهمونها بالفساد.
ويأتي ذلك بعد أيام من شن المجلس الجنوبي بقيادة عيدروس الزبيدي وهاني بن بريك حملة إعلامية ضد حكومة هادي تدعو للثورة عليها وطردها وسط حالة من الغموض تكنتف المشهد السياسي اليمني عموما والمشهد الجنوبي منه على وجه الخصوص.
تفاصيل الحوار في الملف الصوتي
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني