يعيش العالم في هذه المرحلة ظروفاً صاخبة من التنافس ويختلف هذا التنافس بإختلاف مجالاته وأهدافه وبعيداً عن التنافس الشرس الذي يتحول في معظم الأحيان إلى حروب مباشرة وغير مباشرة لإثبات الذات لهذا الطرف أو ذاك هنا أو هناك أو لإسترتجاع حق له أو لقوى مظلمومة وقعت في شر العولمة ومشاريع الدول المتسلطة التي تريد أن تسيطر على العالم بكل مناحيه ، وأحد هذه المجالات هو التطور العلمي التكنولوجي والذي هو بالأصل نواة أي تقدم ونجاح أي دولة من دول العالم ، لم يعد أي التغير في العالم نحو الأفضل على الفرضيات,إنما بات كل شيء تقريباً يعتمد على العلم والبحث العلمي وتطوير أدواته ومنجزاته بما يخدم تطور البشرية جمعاء ولو أن هذا العلم في بعض الأحيان يخرج أو يخرجه البعض عن هدفه الأسمى في تطوير الإنسانية وخلق بنية مجتمعية إنسانية تنعم بإنجازات هذه العلوم في كافة مناحي حياتها ومراحلها ليحوله إلى نقمة بدلاً من أن يكون نعمة.
حديثنا اليوم عن الدور الكبير الذي تقوم به المؤسسات البحثية والعلمية الروسية ، وعن نشاطاتها الكبيرة في مجال العلوم والتطور التكنولوجي الذي أثبت ذاته في كثير من مراحل حياة البشر وفي مناحي كثيرة جداً ، حيث لاتزل مآثر العلماء الروس تجلس على عرش التنمية فيها وتسخرها لخدمة البشرية نحو حياة أفضل.
مؤخراً إستضافت مدينة نيورنبرغ الألمانية المعرض الدولي التاسع والستين الذي أقيم تحت عنوان: "الأفكار والابتكارات والتطورات الجديدة"، في الفترة الممتدة من 2 إلى 2 نوفمبر / تشرين الثاني 2017، حيث عرض أكثر من 800 إختراع في جميع مجالات العلوم والتكنولوجيا لمشاركين من 31 دولة وكانت المشاركة الأكثر إتساعاً وحضوراً المعارض الوطنية لكل من روسيا والصين ، وكانت هناك مشاركات لدول أخرى مثل ماليزيا وتايوان والكويت والعراق والسعودية وبولندا ورومانيا.
وفي إطار هذا المعرض الدولي الهام في قسم وزارة التعليم العالي والعلوم الروسية ، قدمت 16 جامعة رائدة وجامعات بحث وطنية ومؤسسات بحث وإنتاج 48 إبتكاراً في الأقسام الإختصاصية الرئيسية للمعرض في مجالات تكنولوجيات المعلومات ، والإتصالات السلكية واللاسلكية، والمصادر البديلة للتغذية والطاقة والتكنولوجيات النانوية "نانو تكنولوجيا" ، والمواد الجديدة، والطب، والسلامة، والاستخدام الرشيد للموارد الطبيعية وغيرها ، وتم تنفيذ جزء كبير من العروض المقدمة في إطار برامج الأهداف الاتحادية التي تمولها وزارة التعليم العالي والعلوم في روسيا.
خلال المعرض، عقد 25 إجتماعا ومباحثات تجارية على منصات المعرض الروسى، ومن المتوقع أن تتطور هذه اللقاءات لتصبح عقوداً لبيع وشراء وتوزيع المنتجات التكنولوجية الروسية فائقة التطور لألمانيا وغيرها من دول الإتحاد الأوروبي من بينها الإختراعات والمنتجات المتطورة والحديثة التي قدمتها الجامعة الوطنية للبحوث التكنولوجية "ميسيس"، جامعة سمارا الوطنية للبحوث وجامعة موسكو "البوليتكنيك"، وضمن فعاليات برنامج الأعمال، شارك المعرض الروسي في المسابقة التي نظمتها اللجنة التنفيذية للمعرض وبموجب قرار من لجنة التحكيم الدولية حازت التطورات المحلية 8 ميداليات ذهبية ، و9 فضية و3 ميداليات برونزية.
وهذا بالاضافة إلى ذلك، حازت وزارة التعليم والعلوم في الإتحاد الروسي جائزة خاصة — وهي الكأس الذهبي لدعم وتطوير الأنشطة المبتكرة في روسيا ، كما منح منح 26 تطوراً محلياً بشهادات وميداليات من الصين والكويت وإيران وبولندا والبرتغال وتايوان والمملكة العربية السعودية والبوسنة والهرسك وتم منح أكثر من 95 في المائة من الإختراعات المحلية الروسية بجوائز مختلفة.
المعرض الدولي "الأفكار والابتكارات-التطورات الجديدة" هو حدث دولي كبير مكرس لتطوير المنتجات والتقنيات كثيفة العلم تم التركيزعلى تسويقها في عام 2016، كان عدد الاختراعات التي عرضت في المعرض 700 من المبتكرات الحديثة ، وفي عام 2017 وصلت إلى 800.
المشاركة الفعالة لوزارة التعليم العالي الروسية في هذا المعرض الدولي الهام كان لها دوراً محورياً وكبيراً في تقديم المبتكرات والإختراعات الوطنية وأعطت عنها صورة إيجابية جداً ماشكل الحافز لدعم النشاط الفعال لإظهار الصورة العلمية التكنولوجية المتقدمة على الساحة الدولية بمايخدم ويدعم عمليات تطور المنتجات المحلية على المستويين القومي والدولي.
رابط الفعالية على موقع وزارة التعليم العالي الروسية يرجى ربطه للمتابعة للناطقين بالروسية من العرب والاجانب