وأضاف الأنور، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الاثنين، أن وزیر الخارجیة الأمريكي ریك تیلرسون، أكد على أن بلاده مستعدة لرعاية الحوار، بشرط ضبط النفس، وفي الوقت نفسه أعلن لرئيس حكومة كردستان العراق نیجیرفان بارزاني، عن ارتياح أمريكا للتهدئة الحاصلة.
تصريحات مثيرة لرئيس برلمان #كردستان حول "فشل" الاستفتاء.. وهكذا وصف #العبادي!#rtarabic https://t.co/DUBgHhI22q
— RT Arabic (@RTarabic) November 20, 2017
وتابع "تھدئة التوتر عند خطوط التماس بین البیشمركة والجیش، وضبط النفس من الطرفین حفاظا على الاستقرار، وقرار حكومة الإقلیم احترام تفسیر المحكمة الاتحادیة، كلها أمور تبعث على الطمأنينة بأن المسائل العالقة في طريقها إلى الحل، حتى إذا تأخرت، من خلال حوار جدي بين بغداد وأربيل، للوصول إلى نتائج مرضية للطرفين".
ولفت السياسي العراقي إلى إعلان حكومة أربيل استعدادها لإجراء حوار جدي لحل الخلافات مع بغداد، بدعم ورعاية من جانب واشنطن ودول التحالف، معتبراً أن طلب الرعاية الأجنبية للحوار مع الحكومة الاتحادية، وكذلك العمل على رفع الحصار عن مطارات الإقلیم خصوصاً للأغراض الانسانیة، خطوة غير موفقة، لأن التفاوض الجاد كان سينتج رفعاً للحصار بشكل تلقائي.
بناءً على الدعوى المقامة من قبلي ضد #برزاني اضافة لثلاث دعاوى أخرى،المحكمة الاتحادية تحكم اليوم بعدم دستورية استفتاء كردستان والغاء كافة الآثار المترتبة عليه وتحميل مسعود برزاني اتعاب المحامي..
— د. حنان الفتلاوي (@hanansmohsin) November 20, 2017
الحمدلله انتصار ارادة العراق على ارادة الانفصال..
شكراً للقضاء العراقي.. pic.twitter.com/p8hQqurLe8
من جانبه، اعتبر الإعلامي والسياسي الكردي حميد الحطابي، أن مطالبة نيجيرفان بارزاني للولايات المتحدة والتحالف الدولي برعاية الحوار مع بغداد والعمل على رفع الحصار عن المطارات، جاء بعد محادثات أجراھا مبعوث الرئیس الأمريكي لدى التحالف الدولي بریت ماكغورك، مع نیجیرفان وقادة أكراد في أربیل بعد لقائهم بمسؤولین في بغداد، في إطار محاولات واشنطن إیجاد مخرج للأزمة التي خلفھا الاستفتاء.
العراق: المحكمة الاتحادية العليا تلغي استفتاء استقلال إقليم كردستان https://t.co/y4DaKfWMfL pic.twitter.com/9T1pWgI0Gm
— فرانس 24 / FRANCE 24 (@France24_ar) November 20, 2017
وأكد في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن "الحوار العسكري الذي جرى بین أربیل وبغداد، حسب ما تراه أمريكا، كان إيجابيا، وهو ما یعني أن الحكومتين قطعتا خطوات كبيرة للتوصل إلى حلول عبر دخولھما في حوار شامل، وهو أمر يجعل كلا الجانبين يتجنب الدخول في أزمة يتحمل نتائجها أمام الرأي العام، وخصوصاً حكومة أربيل، التي لا تريد أن تدخل في اشتباكات سياسية أو عسكرية جديدة".
وأشار السياسي الكردي إلى أن حكومة أربيل سوف تعلن التزامها بقرار المحكمة الاتحادية، لأنها إذا فعلت العكس فسوف تعطي الفرصة لإطالة أمد الأزمة، وهو أمر لا يصب في صالح الإقليم، الذي يعاني من إجراءات عقابية صارمة فرضتها السلطة الاتحادية، ومن بينها حظر السفر من وإلى مطارات كردستان، بالإضافة إلى فرض ما يشبه الحصار الاقتصادي، من خلال السيطرة على المناطق النفطية.