شف حابو أن الإنتاج المتوقع في سورية من ثمار الزيتون لهذا الموسم هو 872127 طن، يذهب منه قسم للتخليل بنوعيه الأخضر والأسود 174425طن، في حين يذهب باقي المحصول لإنتاج الزيت 697702 طن، ويقدر الزيت الناتج لعام 2017 153494 طن.
وأشار المهندس حابو أن المساحة المزروعة بأشجار الزيتون في محافظة إدلب 128554هكتار وعدد الأشجار الكلي 14،686 مليون شجرة والمثمر منها 13،232مليون شجرة والإنتاج المتوقع لهذا العام 67983 طن، مبينا أن المزارعين في محافظة إدلب يقومون بعصر الزيتون بمعاصر حديثة، حيث بلغ عدد معاصر الزيتون في المحافظة في عام 2014 حوالي 118معصرة موزعة بكافة أنحاء المحافظة.
وعن أسعار منتجات الزيتون قال حابو: يبلغ سعر الصفيحة الواحدة من زيت الزيتون خلال الموسم الحالي بين 25 — 28 ألف ليرة سورية، عازيا هذا الارتفاع إلى زيادة تكاليف الإنتاج من أجور قطاف ونقل وعصر فضلا عن أجور الحراثة والتقليم وخدمة الحقول.
كما ذكر مصدر من المحافظة لـ "سبوتنيك" أن موسم الزيتون هذا العام يشهد ارتفاعاً ملحوظا بزيادة كبيرة عن العام الفائت، مشيرا إلى أن زيادة الإنتاج هذا العام في كميات إنتاج الزيتون يعود إلى الرعاية الكبيرة من قبل المزارعين، من خلال تقليمه وحراثة الأراضي.
وأشار المصدر إلى أنه رغم تحسن الإنتاج هذا العام إلا أن تدخل المجموعات الإرهابية المسلحة وخاصة جبهة النصرة وتحكمهم بمزارعي الزيتون والسطو على مساحات كبيرة من أملاك الأهالي الذين فروا من بطش هذه المجموعات، وحرق بعض الأشجار للانتقام، ساهمت بشكل كبير في الخسائر التي طالت مساحات الزيتون المزروعة.
وعن أسعار منتجات الزيتون وطريقة التسويق قال المصدر: أن سعر كيلوا الزيتون الواحد الذي يستخدم للتخليل يتراوح بين 500 إلى 700 ليرة سورية، وسعر صفيحة الزيت ذات الوزن 16 كيلوا غرام بين 22 إلى 25 ألف ليرة سورية حسب جودة الزيت ومكان زراعته، مبيناً أن تسويق الموسم يتم من خلال تجار يجولون على المزارعين، ومن ثم يتم شحنه إلى لبنان وبعض المحافظات السورية، وقسم آخر إلى تركيا.
وأضاف المصدر: أن هناك عوامل كثيرة ساهمت في ارتفاع الأسعار، ومنها أجور العمالة، وحراثة الأرض حيث كان تكلفة حراثة الدونم الواحد 500 ليرة سورية، وأصبحت أكثر من 4000 ليرة بسبب ارتفاع أسعار المحروقات وخاصة المازوت، وارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج الأخرى كصفائح التنك التي كان يعبأ فيها الزيت أو أدوات تعبئة الزيتون من سلال أو أكياس نايلون شبك، إضافة إلى ارتفاع تكاليف التخزين والتصريف من خلال وسائل النقل أو أجور العاملين، وارتفاع تكاليف العصر بسبب ارتفاع أسعار المحروقات وتوقف العديد من المعاصر عن العمل سواء بسبب التدمير وسرقة اغلب المعاصر من قبل العصابات المسلحة.
وتعتبر محافظة إدلب في المرتبة الثانية من حيث عدد الأشجار والإنتاج على مستوى سورية وتحتل زراعة الزيتون مكانة هامة في القطاع الزراعي في هذه المحافظة حيث تعادل 70 ٪ من إجمالي المساحات المزروعة بالزيتون على مستوى سورية وتنتشر زراعته في اغلب مناطق محافظة إدلب وأبرز الأصناف الحمصي، أبو شوكة، الكبربري، القرماني، النصاصي، الشامي.