وأضاف نتنياهو "قال السادات كلاما واضحا في الكلمة التي ألقاها في الكنيست حيث صرح بـ "أننا لا نريد أن نعتدي عليكم ولا نريد أن تعتدوا علينا بصواريخ مدمرة أو بقنابل من الكراهية والعداء. صرحت أكثر من مرة بأن إسرائيل هي أمر واقع".
وتابع نتنياهو بالقول "كانت هذه عبارة عن الخطوة الأولى في الطريق نحو اتفاقية السلام التي تبلورت في كامب ديفيد والتي شكلت اعترافا واضحا بدولة إسرائيل".
وتابع نتنياهو قائلاً "هذا ما قام به السادات خلافا لجيراننا الفلسطينيين الذين يرفضون حتى اليوم الاعتراف بدولتنا القومية".
وأردف "وأقول بكل أسف: لم ألتق حتى اليوم بالسادات الفلسطيني الذي سيعلن رغبته بإنهاء الصراع ويعترف بدولة إسرائيل بأي حدود كانت ويدعم حقنا بالعيش بأمن وسلام".
وشارك في الجلسة عدد من المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية والسفير المصري لدى إسرائيل حازم خيرت.
وقال السفير خيرت، خلال الجلسة، إن "خطاب الرئيس الراحل أنور السادات من منصة الكنيست، كان وسيبقى بمثابة وثيقة لكل من ينادي بتحقيق السلام. إنه خطاب يتوجب أن نقرأه من جديد بعد مرور أربعين سنة على القائه لكي نستخلص منه ما لم نتمكن من تنفيذه لغاية الآن".
وأضاف خيرت "لقد وقف الرئيس السادات هنا حاملا رسالة سلام، وأراد تشجيع القادة على المضي نحو السلام. واليوم بعد مرور 40 عاما على ذلك اليوم، يقف الرئيس عبد الفتاح السيسي على منبر الأمم المتحدة ويطالب بإيجاد حل لذات القضية وبفتح صفحة جديدة على طريق السلام".
وتابع السفير المصري قائلاً إن "مواجهة التحديات الحالية تتطلب الشجاعة، تتطلب التضحية من أجل التوصل للسلام الذي أكد الرئيس السادات في كلمته أنه ينبغي أن يشمل الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني".
وأردف بالقول "بعد 40 عاما على زيارة السادات إلى إسرائيل، بقينا بسؤالين ينتظران الرد عليهما: هل أدت زيارة السادات الى إحلال السلام الشامل في المنطقة؟ وهل ما يجري في المناطق المحتلة يسهم في بناء السلام وتمنح الأمل للشعب الفلسطيني؟
وأضاف "إننا نعاني من ظاهرة الإرهاب. هذه الظاهرة تشكل تهديدا خطيرا وتستوجب التعاون الإقليمي. من هنا أهمية تحقيق السلام. يمكن تحقيق السلام من خلال التوصل إلى حل عادل للقضية الفلسطينية. ولا تزال مصر حاملة لراية السلام في الشرق الأوسط، وهي تعمل على تحقيق التسوية بين الفصائل الفلسطينية من أجل إعادتهم الى طريق المفاوضات من أجل السلام".
وأكد السفير خيرت أن السلام بين مصر وإسرائيل ثابت وسيبقى ثابتا. لقد كانت الرسالة الأهم في خطاب السادات هنا: تمر في حياتنا لحظات ينبغي على الحكماء وأصحاب النظرة الثاقبة أن يشيدوا الجسور نحو آفاق جديدة. نحن أول المطالبين بأن نكون شجعان والترفع عن كل مظاهر التطرف وعلينا أن نعلم أن الله وحده المعصوم عن الخطأ".
وقال رئيس الكنيست الإسرائيلي يولي ايدلشتاين خلال لقائه السفير المصري، إن "الحوار مع السفير المصري تناول التعاون المشترك بين البلدين وسبل تعزيز العلاقات الثنائية في مجالات التكنولوجيا، الطاقة، الزراعة والأمن".
وأضاف أيدلشتاين "تحدثت مع السفير عن التزام إسرائيل ومصر في دعم مسيرة السلام، على أمل جمع الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني على طاولة المفاوضات".
جدير بالذكر أن الرئيس المصري الأسبق محمد أنور السادات قام، في التاسع عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1977، بزيارة لإسرائيل استجابة لدعوة من رئيس الوزراء الإسرائيلي، آنذاك، مناحم بيغين.
وألقى السادات كلمة بالكنيست الإسرائيلي اعتبرت تمهيداً لاتفاق سلام بين الجانبين المصري والإسرائيلي.