ووفقا لموقع Strategika51، بعد فك الحصار في دير الزور، والتقدم الناجح للجيش السوري إلى الجنوب على طول نهر الفرات، بقيت البوكمال النقطة الأخيرة التي يمكن أن تصبح، "نقطة نمو" لمزيد من زعزعة الاستقرار في سوريا. وتقع هذه البلدة الحدودية عند مصب نهر الفرات، وتسمح بالتحكم بكلا طرفي النهر على الحدود مع العراق، وتوفر إمكانية الوصول إلى الحدود السورية العراقية.
في حالة هزيمة الإرهابيين في البوكمال، يوجد لدى الأمريكيين خطة احتياطية تنص على إعطاء هذه المدينة الاستراتيجية لقوات سوريا الديمقراطية. وذكرت وزارة الدفاع الروسية أنه بعد هروب مسلحين من "داعش" عثر على عدد كبير من الأعلام الكردية في المدينة. هذه الأمر يؤكد خطط التحالف الأمريكي بتخفي المسلحون على شكل أكراد.
ومع ذلك، تم إحباط الخطط الأمريكية، وذلك بفضل تعزيز الجيش السوري من قبل قوات الحلفاء. ودعمت قوات الحشد الشعبي من العراق و"حزب الله" وحدات الجيش السوري بالمدفعية الميدانية والاستخبارات العسكرية، مما تسبب في عضب البنتاغون. وردا على ذلك، حاولت القيادة الأمريكية تعقيد اتصال السوريين مع الحلفاء، وأشعلت وسائل التشويش الراديو إلكترونية.
وعندما لم تساعد وسائل التشويش الراديو إلكترونية، اضطرت قيادة التحالف الدولي إلى اللجوء إلى تكتيكات أخرى. واتفقت بشكل عاجل مع قوات في العراق بسحب مرتزقة من دول مختلفة من السعودية والصين وفرنسا والعراق وباكستان وتونس وتركيا إلى محافظة الأنبار. وتم سحب قوافل من مقاتلين أجانب البوكمال عبر الممر الشمالي، برفقة القوات البريطانية الخاصة، وحمايتها من الطائرات العسكرية الروسية من قبل الطائرات العسكرية الأمريكية، باستخدامها اتفاقية جنيف المتعلقة بحماية أسرى الحرب.
ووفقا للكاتبة الروسية في صحيفة Russia Insider توما لونغو، إن إبقاء الإرهابيين في غرب العراق هو جزء من الخطة الأمريكية D، التي يتمثل جوهرها في الحفاظ على قاعدة الولايات المتحدة العسكرية في المنطقة لاحتواء إيران وروسيا.