ويستعرض المجلس خلال اجتماعه الاستراتيجية العامة للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب وآليات الحوكمة المنظمة لعملياته ونشاطاته ومبادراته المستقبلية في الحرب على الإرهاب ضمن مجالات عمله الرئيسية الفكرية، والإعلامية والعسكرية ومحاربة تمويل الإرهاب.
وتحديد آليات وأطر العمل المستقبلية التي ستقود مسيرة عمله لتنسيق وتوحيد جهود الدول الإسلامية في مجال محاربة الإرهاب، وبما يتكامل مع الجهود الدولية الأخرى في مجال حفظ الأمن والسلم الدوليين. كما يتضمن جدول الأعمال التعريف بدور مركز التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب الذي بادرت المملكة بتأسيسه في العاصمة الرياض ليكون بمثابة الذراع التنفيذية للتحالف لتحقيق رسالته.
وقد وظفت المملكة قنواتها الدبلوماسية على أعلى المستويات للإطلاع على النجاحات التي حققتها الدول الإسلامية على المستوى الوطني في محاربة الإرهاب، وذلك بهدف الاستفادة منها ونشرها بما يلائم ظروف وإمكانات الدول الأعضاء.
بدوره علق الأمين العام المكلف للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، الفريق عبدالإله بن عثمان الصالح، على الاجتماع الأول المرتقب لمجلس وزراء دفاع التحالف قائلا:
تأتي أهمية هذه المناسبة من كونها الإنطلاقة الرسمية لعمليات التحالف، حيث سيوفر التحالف منصة مؤسسية لتقديم ومناقشة المقترحات والمبادرات من خلال ممثلي الدول الأعضاء في مركز التحالف. وتسهيل وتنسيق آليات التعاون بين الدول الأعضاء". وأضاف الفريق الصالح "ستعمل الدول الأعضاء لتنفيذ مبادرات ضمن مجالات عمل المركز الأربعة وهي الفكرية والإعلامية ومحاربة تمويل الإرهاب بالإضافة إلى الجانب العسكري وتبادل أفضل الممارسات التي تتبناها الدول الأعضاء والدول الداعمة والمنظمات الدولية المعنية بهدف محاربة الإرهاب."
من جانبه قال القائد العسكري للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، الجنرال رحيل شريف:
إن مواجهة ظاهرة التطرف والإرهاب من أكبر تحديات القرن الواحد والعشرين التي تواجه العالم، وخاصة الدول الإسلامية.
مشيرا إلى أنه في الوقت الذي تزداد مهمة مجابهة الإرهاب تعقيدا وتتطلب الكثير من الموارد، لا زالت المنظمات الإرهابية توجه تهديدات حقيقية للأمن والاستقرار العالمي. على حد تعبيره.
وأضاف: يوفر التحالف مظلة عملية لتوحيد جهود الدول الإسلامية الأعضاء في التحالف. إن تكاتف الدول الإسلامية وتنسيقها للجهود سيضمن النجاح للتحالف الإسلامي في مسعاه لمحاربة الإرهاب.