وأوضح الدليمي، أن محطات استراحة المسافرين، المنتشرة على الطريق السريع الدولي بين العراق والأردن، باتجاه طريبيل، أغلبها قيد الترميم والإنشاء ومازالت مغلقة، لكن هناك حركة للسفر البري، ودخول البضائع والشاحنات بشكل يومي ومستمر وبتزايد.
ويؤكد الدليمي، أنه يوم بعد آخر، تزداد ثقة الناس بالطريق، والمنفذ، كما تمر سيارات وشاحنات البضائع والسلع بالعشرات يومياً، وكذلك المسافرون برا يذهبون ويأتون باستمرار.
وبشأن الشركة الأمريكية التي أحيل إليها مشروع إعادة تأهيل واستثمار وتأمين الطريق السريع الدولي نحو طريبيل، نوه الدليمي، إلى أنباء عن مفاوضات بين الشركة ووزارة الإسكان للبدء بالعمل، قائلاً "لكن ليس لدينا تفاصيل ما تم التوصل إليه من التفاوض، حتى الآن".
وكان آمر "فوج الصقور" العراقي، العقيد شاكر الريشاوي، قد أعلن، 30 أغسطس/ آب الماضي، عن افتتاح المعبر رسميا وبشكل دائم، بعد أن أنهت الأجهزة المختصة الإجراءات الأمنية والخدمية كافة لتأمين الطريق الدولي البري بين عمان وبغداد.
وحينها، قال رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، تعقيبا على افتتاح منفذ طريبيل الدولي، إن فتح الحدود سيؤثر بشكل إيجابي على اقتصادات الدول العربية المتجاورة، من خلال التجارة وفرص العمل.
ويبعد مجمع طرييل عن العاصمة العراقية بغداد نحو 575 كم، وحوالي 320 كيلومترا عن العاصمة الأردنية عمان.
واللافت أن القوات العراقية حررت قضاء الرطبة بالكامل من سيطرة تنظيم "داعش"، في أيار/ مايو 2016، ضمن عمليات استعادة كامل مدن الأنبار.
ويذكر أن مجلس الوزراء العراقي صوت في جلسته المنعقدة، الثلاثاء 28 آذار/ مارس الماضي، على تأمين طريق دولي يصل بين بغداد بالحدود الأردنية، وذلك بعد دراسة الجدوى الاقتصادية والفنية لبناء المنفذ الحدودي في طريبيل كجزء متمم لمشروع الطريق الدولي.
وشهد طريق السفر البري بين العراق والأردن، عمليات قتل مروع نفذتها التنظيمات الإرهابية التي اجتاحت البلاد بعد سقوط النظام السابق، عام 2003، أولها تنظيم "القاعدة" الذي اقتاد عدد كبير من المسافرين عبر الطريق، إلى صحراء الأنبار وذبحهم فيها هناك، على الهوية غالباً، والكثير منهم لم يعثر ذويهم عليهم أو على قبورهم حتى اللحظة، بالإضافة الى ذلك قام إرهابيو التنظيم بتدمير المدن ونهبها وترويع ساكنيها وتنفيذ إبادات جماعية بهم.