وأضاف البيان "قامت وحدة متخصصة من أمن الدولة، بعد الرصد والمتابعة والاستقصاء على مدار شهور داخل الأراضي اللبنانية وخارجها، وبتوجيهات وأوامر مباشرة من المدير العام اللواء طوني صليبا، بتثبيت الجرم فعليا على المشتبه به زياد عيتاني".
وتابع البيان أنه "خلال التحقيق معه، وبمواجهته بالأدلة والبراهين، اعترف بما نسب إليه، وأقر بالمهام التي كلف بتنفيذها في لبنان".
وأورد بيان المديرية العامة لأمن الدولة بعضاً من تلك المهمات، وهي "رصد مجموعة من الشخصيات السياسية رفيعة المستوى، وتوطيد العلاقات مع معاونيهم المقربين، بغية الاستحصال منهم على أكبر كم من التفاصيل المتعلقة بحياتهم ووظائفهم والتركيز على تحركاتهم"، وتزويد مشغليه "بمعلومات موسعة عن شخصيتين سياسيتين بارزتين، سيتم الكشف عن هويتهما في بياناتنا اللاحقة".
ومن بين المهمات التجسسية الأخرى، التي أوردها البيان، "العمل على تأسيس نواة لبنانية تمهد لتمرير مبدأ التطبيع مع إسرائيل، والترويج للفكر الصهيوني بين المثقفين"، وتقديم تقارير حول "ردود أفعال الشارع اللبناني بجميع أطيافه بعد التطورات السياسية التي طرأت خلال الأسبوعين الفائتين على الساحة اللبنانية".
وأشارت المديرية العام لأمن الدولة إلى أنها "تتابع ملف الموقوف بإشراف القضاء المختص"، لافتة إلى أنه "سيتم الكشف للرأي العام اللبناني مزيدا من التفاصيل في حينه".
ويعتبر عيتاني، وهو ابن عائلة بيروتية بارزة، من الشخصيات المعروفة في الوسط الثقافي والصحافي في لبنان، وهو مسرحي وكاتب. عمل في الصحافة الورقية والإلكترونية والمرئية.
ومن أعماله، مسرحية "بيروت طريق الجديدة"، "بيروت فوق الشجرة"، كما اشترك في مهرجانات بيت الدين عام 2015 بعمل استعراضي غنائي موسيقي بعنوان "بار فاروق".
وسجل أكثر من 200 عرض لمسرحية "بيروت طريق الجديدة" التي تخطى عدد مشاهديها الخمسة وثلاثين الفاً.
وشارك مؤخّراً في برنامج "بي بي شي" الساخر، على قناة "ال بي سي"، ليحل مكان شخصية شعبية ساخرة باسم "أبو طلال"، قبل أن يغادره بعد فترة قصيرة.