وأشارت المصادر الإعلامية إلى أن دخول "التركستاني" تزامن خلال الأيام الثلاثة الماضية على خط المعارك الدائرة بين الجيش السوري و"هيئة تحرير الشام"، واجهة "النصرة"، إلى جانب الأخيرة في محيط قرية المستريحة شمال شرق حماة حيث خسرت نحو 20 قرية لصالح تنظيم "داعش" الإرهابي أمس الجمعة.
يذكر أن "أنصار التركستاني" جزء من "جند الأقصى" الذي حل نفسه بعد تصنيفه منظمة إرهابية لدى وزارة الخارجية الأمريكية وإثر خلافاته واقتتاله مع معظم الميليشيات في إدلب، وخصوصا "فيلق الشام" و"صقور الشام" و"حركة أحرار الشام الإسلامية"، وانقسم إلى ثلاث تجمعات انضم الأول إلى "فتح الشام" (النصرة) والثاني إلى "التركستاني" تحت مسمى "أنصار التركستاني" وسمى الثالث نفسه "لواء الأقصى" الذي لا زال يقاتل في ريف حماة الشمالي.
وكانت "النصرة" و"التركستاني" و"جند الأقصى" سيطروا في 7 سبتمبر/ أيلول 2015 على مطار أبو الظهور العسكري وارتكبوا جرائم حرب بحق الجنود السوريين ممن وقع في أسرهم. ومعروف عن الأخيرين احتوائهم على أعداد كبيرة من الانغماسيين ساهموا في السيطرة على المطار وجسر الشغور وأجزاء من ريف حماة الشمالي وريف حلب الجنوبي مثل بلدتي خان طومان والعيس.
ويشن الجيش العربي السوري معركة السيطرة على "أبو الظهور" العسكري من محور ريف حماة الشمالي الشرقي، ويجهز عديده وعتاده لفتح محوري ريف حلب الجنوبي والجنوبي الشرقي باتجاه المطار وفق مقررات مفاوضات "أستانا 6" بضمانة روسية تركية إيرانية مقابل نشر تلك الدول نقاط مراقبة في ادلب حيث نشرت تركيا 12 نقطة معظمها في محيط قلعة سمعان ومدينة دارة عزة على خطوط تماس سيطرة وحدات "حماية الشعب"، ذات الأغلبية الكردية، في منطقة عفرين.