ولفت الوزير التركي إلى أن بلاده خصصت 5 ملايين ليرة تركية (1.27 مليون دولار تقريبا) من أجل المشروع، إلا أنها تبحث عن شركاء بهدف خفض التكاليف، مضيفا "إن المسؤولين الأتراك على اتصال مع بريطانيا وشيلي من أجل تحقيق تعاون محتمل في هذا الصدد".
وخلال شهر نيسان/ أبريل من العام الماضي 2016 توجه فريق يتكون من 14 باحثا تركيا، بينهم أطباء وعلماء نبات ومهندسون وجيولوجيون وعلماء محيطات من 7 جامعات تركية إلى القطب الجنوبي في مهمة علمية لدراسة أثر تغير المناخ، وفي وقت لاحق من شهر مارس/ آذار قامت مجموعة أخرى بالتوجه إلى هناك أيضا.
هذا ويعتبر القطب الجنوبي أبرد منطقة على وجه الأرض، إذ تم تسجيل أدنى درجة حرارة هناك عام 1983 وصلت إلى 89 درجة مئوية تحت الصفر، في حين ترتفع درجات الحرارة خلال فصل الصيف لتصل إلى نحو 15 درجة مئوية تحت الصفر.
يذكر أنه تم تأسيس أول مركز أبحاث قطبية في تركيا عام 2015 في جامعة إسطنبول التقنية، وهو ما يعرف بمركز البحوث القطبية.
وتتمثل مهمة المركز في إجراء بحوث حول القطب الجنوبي، وتطوير رؤية تركيا بين الأوساط العلمية الدولية.
وتعمل تركيا على إرسال علماء إلى القارة القطبية الجنوبية بشكل دوري لإجراء أبحاث حول الموارد الطبيعية والتغيرات المناخية، في حين تملك نحو 50 دولةً محطات في القطب الجنوبي، ومنها محطة بريطانيا المتواجدة في المنطقة منذ 52 عامًا بكادر مؤلف من 3 آلاف شخص، إذ يُعد القطب قاعدة للعلوم والأبحاث.