كذلك استنفر العالم — بحسب ما نشره "لبنان 24" — لشجب تلك المجزرة، من الرئيس ترامب إلى الرئيس الروسي بوتين، إلى لبنان وفلسطين وسوريا وبريطانيا والإمارات.. حتى السعودية وإيران اتفقتا على إدانة الهجوم، فالإرهاب الذي ضرب مصر اليوم يشبه الإرهاب الذي ضرب فرنسا في تشرين العام 2015، حينما سقط 130 شخصا من الشعب الفرنسي، ويشبه كذلك الهجوم الإرهابي الذي ضرب المصلين في مسجدي التقوى والسلام في طرابلس في آب العام 2013 وأدى الى سقوط أكثر من 50 ضحية.. ويشبه أي هجوم ممكن أن يستهدف في المستقبل أي دولة أخرى.
ورغم أن مصر تبذل جهودا حثيثة منذ سنوات لمحاربة الارهاب، ها هي اليوم تذود عن العالم أجمع بدفع الغالي والنفيس من أرواح أبنائها ثمنا باهظا لهمجية الإرهاب.
أبناؤها، الذين رفضوا توغل المتطرفين بينهم ورفضوا "ولاية سيناء" التي أعلنها تنظيم "داعش" الإرهابي على أرضهم، ولاية رابعة بعد الموصل والرقة وسرت الليبية.
أبناؤها دفعوا الثمن… فضحوا بأرواحهم داخل مسجد الروضة، أثناء أدائهم الصلاة، كما ضحى أبناؤها أمس حينما استهدفهم الارهاب داخل كنيسة مار جرجس في طنطا.. فأي كفر هذا الذي يسلب الناس حياتهم وهم يصلون ويتعبدون لله!
وختم "لبنان 24": مصر رفعت اليوم رايات الحداد، ورايات الثأر من المهاجمين، بحسب ما قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأطلق الجيش المصري عمليات أمنية قد تتسع رقعتها ويطول أمدها، في معركة يبدو أنها باتت مفتوحة على كل الاحتمالات!