بغداد — سبوتنيك. وقال محجوب، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، إن "العراق يحافظ على علاقات متوازنة مع جميع الدول ولا يتخندق مع أحد ويحرص على بناء علاقاته على أساس تبادل المنفعة ضامنا مصالحه مع جميع الأطراف".
"وأكد تفهم وزارة الخارجية العراقية لأهمية مواصلة العلاقات العميقة مع روسيا.
ولفت إلى أن وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري ونظيره الروسي سيرغي لافروف، شكلا لجنة وزارية دائمة تهتم بتطوير العلاقات، تجتمع دوريا كما هو الحال مع الدول الأخرى تعنى بتوقيع اتفاقيات تجارية اقتصادية وصحية وتعليمية تتطور بوتيرة مستمرة.
وأضاف الناطق باسم الخارجية العراقية "بعد أن خرج العراق منتصراً في معركته ضد "داعش" ستقف سياسته الخارجية على مسافة واحدة من الجميع بعيدا عن الاستقطاب"، مشدداً على أن العراق يأخذ موقف الحياد الإيجابي بين الدول المتناقضة مواقفها، ويسعى للتقريب بينها.
وحول موقف العراق من الفقرتين 8 و9 من البيان الصادر عن الاجتماع غير العادي الذي عقده مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية بشأن دعم إيران و"حزب الله" للإرهاب، أشار محجوب إلى أن العراق تحفظ على إدانة إيران و"حزب الله"، لأنه يرى أن الصراع في المنطقة لا يحل بالاستقواء والتلويح بالحرب وإنما بالحوار "فأي حرب يشتعل فتيلها الآن تصب في صالح الإرهاب.
وثمن الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية دور كل من الولايات المتحدة، وإيران وتركيا، ودول الجوار والجامعة العربية لمؤازرتها العراق خلال الأزمة مع إقليم كردستان.
وأردف قائلاً إن "الدول المتناقضة، اتفقت على التضامن مع العراق في أزمته مع إقليم كردستان".
وتأججت الأوضاع بين بغداد وأربيل بعد الاستفتاء الذي أجراه إقليم كردستان في 25 أيلول/ سبتمبر الماضي، وكانت مفوضية الاستفتاء في الإقليم أعلنت مشاركة 72.16% في عملية التصويت، وافق منهم 92.73% على الانفصال وتكوين دولة مستقلة.
وبدأت القوات الاتحادية في 16 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، عملية فرض الأمن والقانون في المناطق المتنازع عليها، وأسفرت عن استعادة المنشآت الحكومية والنفطية في محافظة كركوك واستعادة عدة مناطق أخرى متنازع عليها.