علق رئيس مركز الاتصالات الاستراتيجية والخبير السياسي، دميتري أبزالوف، لصحيفة "برافدا رو" الروسية على الاتفاق قائلا "يمكن تبرير اتفاق قسد مع تنظيم داعش". وأوضح أن الأكراد يتقدمون باتجاه الجنوب على طول الضفة الشرقية لنهر الفرات وأنهم "على اتصال وثيق مع الولايات المتحدة"، كما أن هناك مدربون أمريكيون، ويمكننا أن نعتبر هذه القوى (الكردية) ودية مقارنة مع تنظيم "داعش".
وأضاف أن الأمريكيين في سوريا كما العراق، يحاولون الحفاظ على التوتر من جهة، من أجل زعزعة عملية السلام والمطالبة باستقالة بشار الأسد، ومن ناحية أخرى، لاحتلال منطقة ذات أهمية استراتيجية.
ويعتقد الخبير أن هذا الاتفاق عبارة عن محاولة لتخريب محادثات السلام التي ستعقد هذا الأسبوع في جنيف وسوتشي. مضيفا "يبدو أنهم يحاولون تكرار السيناريو الليبي. أي إعطاء الأماكن الاستراتيجية أو موارد الطاقة الرئيسية في أيدي الأكراد أو الجيش السوري الحر من أجل خلق قوى تفاوضية ثقيلة تجابه موقف الحكومة السورية".
واستطر قائلا "على هذه الخلفية، يمكن إثبات أن أمريكا تمول الوحدات العسكرية التي ليست مهتمة بشكل خاص في القضاء على تنظيم "داعش"، وأن واشنطن تنظر إلى سوريا ليس من وجهة نظر مكافحة الإرهاب، وإنما من وجهة نظر محاربة الأسد".