هذا وكان رئيس وفد المعارضة السورية، نصر الحريري قد وصل إلى مدينة جنيف السويسرية، مساء أمس الإثنين، برفقة عدد من أعضاء الوفد، للمشاركة في المحادثات مع وفد الحكومة السورية، والمقرر انطلاقها اليوم الثلاثاء.
يذكر أن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستافان دي مستورا، أعلن في مداخلة خلال جلسة عقدها مجلس الأمن من جنيف يوم أمس الإثنين، أن رسالة وصلته من الحكومة السورية تفيد بأن وفدها لن يسافر إلى جنيف اليوم، مشيرا إلى أنه يتوقع من الحكومة السورية أن تأتي قريبا إلى جنيف في ضوء التزامات الرئيس بشار الأسد بمخرجات اجتماع سوتشي.
وكانت الهيئة العليا للمفاوضات السورية قد أعلنت قبل ذلك عن تشكيل أعضاء الهيئة المشاركين في مفاوضات جنيف، وأشارت الهيئة إلى أن وفد التفاوض إلى جنيف يتكون من نصر الحريري رئيس الوفد، خالد محاميد، جمال سليمان، هنادي ابو عرب، هادي البحرة، عبد الأحد أسطيفو، حواس خليل، صفوان عكاش، أليس مفرج، أحمد العسراوي، فراس الخالدي، منير درويش، قاسم الخطيب، عمار النحاس، محمد الدهني، أحمد العودة، ياسر عبد الرحيم، بسمة قضماني، طارق الكردي، مهند ديقان، سامي بيتنجانة، يوسف سلمان.
وأوضحت الهيئة أن يحيى العريضي سيكون الناطق الرسمي باسم الوفد.
ويشار إلى أن أطراف المعارضة السورية، التي شاركت في مؤتمر "الرياض2" اتفقت يوم الأربعاء الماضي، على تشكيل وفد مشترك من 36 شخصية، بينهم كردي واحد، يترأسه نصر الحريري، للمشاركة في مباحثات جنيف القادمة والمقرر يوم غد الثلاثاء.
ومن المقرر أن تنطلق الجولة الثامنة من محادثات جنيف حول سوريا اليوم الثلاثاء، بعد يومين فقط من اختتام أعمال الاجتماع الموسع الثاني للمعارضة السورية الذي انعقد في العاصمة السعودية الرياض.
وكانت صحيفة "الوطن" السورية نقلت عن مصادر دبلوماسية سورية قولها، يوم أمس الاثنين، إن "وفد الحكومة السورية أرجأ سفره لحضور محادثات جنيف إلى تاريخ لاحق لم يحدد بعد"، موضحة أن "دمشق مستاءة بعد قراءة مجهرية لبيان الرياض 2، ومن التفسير الملتبس لقرار مجلس الأمن 2254 تجاه تمثيل المعارضات.